صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/16

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٦

ولازم ذهنًا فقط: كالبصر للعمى.

والمعتبر في دلالة الالتزام اللزوم الذهني، وهو كون الشيءِ مقتضيًا للآخر في الذهن، بمعنى أنهُ كلما تحقق الملزوم في الذهن تحقق اللازم فيهِ، ولذا قيَّدهُ بقولهِ في الذهن.

ولا يجوز أن يُشترَط فيها اللزوم الخارجي، وهو كون الشيءِ مقتضيًا للآخر في الخارج، بمعنى أنهُ كلما ثبت الملزوم في الخارج ثبت اللازم فيهِ، إذ لو كان هذا شرطًا لم تتحقق دلالة الالتزام بدونهِ، لامتناع تحتق المشروط بدون الشرط، واللازم باطل، فكذا الملزوم.

لأن العدم كالعمى يدل على الملكة كالبصر التزامًا، إذ العمى عدم البصر عما من شأْنهِ أن يكون بصيرًا، مع أن بينهما معاندةً في الخارج.

وفي قولهِ: إن كان لهُ جزءٌ، إشارةٌ إلى أن المطابقة لا تستلزم التضمن، وكذا لا تستلزم الالتزام، خلافًا للفخر الرازي وأما التضمن والالتزام فيستلزمان المطابقة ضرورةً.

فدلالة المطابقة لفظية،