صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/119

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١٩

الجدار وقلنا: هذا فرسٌ، وكلُّ فرسٍ صهَّال، ينتج: أن تلك الصورة صهَّالة.

أو من جهة المعنى، كما إذا قيل الاسم كلمةٌ، والكلمة إِمَّا اسمٌ أو فعلٌ أو حرف، ينتج: أن الاسم إِمَّا اسمٌ أو فعلٌ أو حرف، وهو انقسام الشيءِ إلى نفسهِ وإلى غيره.

وإنما نشأَ هذا الفساد من وضع القضية الطبيعيَّة في مقام القضيَّة الكليَّة.

(أَوْ) من مقدّماتٍ شبيهة (بِالْمَشْهُورَةِ) وليست بها، كقولنا: في شخصٍ يخبط في البحث هذا يكلّم العلماءَ بألفاظ العلم، وكلُّ من كان كذلك فهو عالم ينتج هذا عالم. وتسمَّى مشاغبةً.

(أَوْ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ وَهْمِيَّةٍ كَاذِبَةٍ) وهي القضايا التي يحكم بها الوهم الانساني في أمورٍ غير محسوسة، كقولنا: هذا ميتٌ، وكلُّ ميتٍ جمادٌ، ينتج: هذا جماد. وتسمَّى سَفْسَطة.

والغرض من تأليف المغالطة: تغليط الخصم ودفعهُ، والفائدة العظيمة فيها معرفتها للاحتراز عنها.

(وَالْعُمْدَةُ) أي ما يُعتَمد عليهِ من هذه الصناعات