صفحة:مغني الطلاب على إيساغوجي.pdf/103

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٣

كبرى، (كَقَوْلِنَا: كُلَّمَا كَانَ هَذَا إِنْسَانًا فَهُوَ حَيَوَانٌ، وَكُلُّ حَيَوانٍ إِمَّا أًبْيَضُ وَإِمَّا أَسْوَدُ، يُنْتِجُ كُلَّمَا كَانَ هَذَا إِنْسَانًا فَهُوَ إِمَّا أَبْيَضُ وإِمَّا أَسْوَدُ) أو كانت المنفصلة صغرى والمتصلة كبرى، كقولنا: كلُّ إنسانٍ إمَّا أبيض أو أَسود، وكلما كان هذا أبيض أو أسود فهو حيوان، ينتج كلما كان هذا إنسانًا فهو حيوان.

واعلم أن الأشكال الأربعة تنعقد في كل واحدٍ من أقسام الشرطية، وشرائطُها وحال نتائجها في الكمية والكيفية، كما في الحمليات من غير فرق، إلَّا أن المصنّف لم يذكر ههنا غير الشكل الأول، فإن أردت الاستقصاءَ فيها فارجع إلى المطولات.

ولمَّا فرغ من بيان الاقتراني، شرع في بيان الاستثنائي، فقال (وَأَمَّا الْقِيَاسُ الاسْتِثْنَائِيُّ) فهو مركبٌ دائمًا من مقدمتين: أحدهما شرطية وتسمَّى كُبرَى والأخرى استثنائية، يُحكَم فيها بوضح أحد جزءَي الشرطية أو رفعهِ ليلزم وضع جزئها الآخر أو