صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/94

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-11- والطبيعيات ما فرعت به أن له وراء الطب غاية وحكى لى نجيب الدين أبو بكر الطبيب النيسابورى انه لما فرغ السلطان الأعظم من مصاف قراجه حضر ابن التلميذ مجلس السلطان وقال أنا أزيل صممك وكتب نسخة حب فيها مثقال من السقمونيا ومثقال ونصف من التربد ومثقال من أيارج لوغاذيا ومثقال ونصف من شحم الحنظل ومثقال من الزنجبيل ومثقال و نصف من أيارج فقرا و نصف مثقال من الريو ند الصينى ومثقال من الجاوشير والسكبينج فقال بديع الزمان الطبيب : السلطان يشرب شربة من الترنجبين مع فلوس الخيار شنبر ويخدمه الاسهال عشرين نوبة فلو تناول من هذا الحب من يحبس طبيعته من الأطباء فخاف السلطان من تناوله وبقيت النسخة في أيدى أطباء خراسان وسمعت أن مرسوم ابن التلميذ ببغداد يزيد كل سنة على عشرين ألف دينار وكان ينفق جميع ذلك على طلاب العلم والغرباء وغيرهم وكان نصراني الملة وتوفى في شهور سنة تسع وأربعين وخمسماية ٥٤٩ هـ . و من حكمه وكلماته ما حكاه لى أبو الفتوح الطوسى النصراني قوله : العالم الذي هو غير معلم كمتمول بخيل . إن كان لك حظ من الدنيا أتاك من ضعفك وإن كان لك منها بلاء لم تدفعه عن نفسك بقوتك ربما يأتى الخير من جهة الخوف والشر من جهة الرجاء . من اشتغل بأمر قبل زمانه فرغ منه في زمانه ( تتمة صوان الحكمة و تاريخ حكماء الاسلام لظهير الدين البيهقى ونزهة الأرواح للشهرزورى ) . أبو الحسن سعيد بن هبة الله - ن سعيد بن هبة الله الطبيب البغدادي " أبو الحسن بن سنان الطبيب - كان حكيما فاضلا وطبيبا حاذقا وصديقا للحكيم أبي الخير الحسن بن بابا بن سوار بن بهنام .