دمشق ولد سنة بضع وأربعين وتلا بالسبع عن العفصي ومحب عبد الصمد بن أبي الجيش وعنى بالتفسير والفقه والتذكير وبرع في الطب والوعظ وكان مقيما بزاوية تحت مأذنة الجامع بدمشق وله تفسير الفاتحة أتى فيه بالفوائد قال الذهبي كان عذب العبارة لطيف الاشارة ثخين الورع قانعا متعففة دائم المراقبة داعية إلى الله لا يلبس عيامة بل على رأسه خرقة فوق طاقية و عليه سكينة ووقار وكان ربما حضر السماع مع الفقراء بأدب و حسن قیصد وكان طويلا قليل الشيب في جفونه صغر وقال في المعجم المختص وشارك في علوم الاسلام وبرع في التذكير وله المواعظ الحركة إلى الله والنظم العذب والعناية بالآثار النبوية والتصانیف النافعة وحسن التربية مع الزهد والقناعة باليسير في المطعم والملبس لكنه قليل التمييز الصحيح من الواهي فيورد الموضوعات وهو لا يدري وقد سمعته يسأل عن مستدرك الحاكم فبين أمره وقال فيه أحاديث تكلم فيها . مات في خامس عشر المحرم سنة ۷۰۳ه ثلاث وسبعماية و شیعه أم لايحصون وكثر التأسف عليه وقال في المعجم المختص شیعه خلائق لا يحصون ومات وهو من أبناء السبعين ولم أشهد جمعا مثل جنازته ما عدا جنازة ابن تيمية ( الدرر الكامنة ص 14 ج۱ ومرآة الجنان لليافي و نزهة العيون في تاريخ طوائف القرون للبلك العباس بن على بن داود ص ۹۱) .
القدوة الزاهد العلامة بركة الوقت الشيخ ابراهيم بن احمد الراقي الحنبلي - كان من أولياء الله تعالى و من كبار المذكورين وله تصانیف محركة إلى الله حدث عن عبد الصمد بن أبي الحسن وله نظم كثير وخبرة بالطب ومشاركات في العلوم توفي سنة ۷۰۳ م ( مرآة الجنان لليافعی ).
الطبيب الفاضل برهان الدين أبو اسحاق ابراهيم بن اسماعيل بن أبي القاسم هبة الله بن المقداد بن على القيسي - توفي يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وسبعماية (741ه) ودفن من الغد يتريتهم
