باب البيت سوى ثلاث خطوات حتى وقع ميتاً فجأة ودفن في القصر على ماجرت به العادة ثم نقل بعد سنة إلى قصر السيد بالمنسير وهي بلدة بافريقية وكان عمره اثنين وخمسين سنة وخمسة عشر يوماً وكانت ولايته ثمان سنين وخمسة أشهر وخمسة وعشرين يوما وخلف ثلاثين ولداً ذكوراً ( تاريخ الدول والملوك لابن الفرات حوادث سنة ٥٥٠٩ ) . يحيى بن الفتح بن حسين الأنصارى من أهل وادى الحجارة وسكن قرطبة يكنى أبا بكر ويعرف بابن الشيخ كانت له رواية وعناية وكان متحققاً بالطب وعلوم الأوائل حدث عنه أبو عبد الله بن الفرس في كتابه إليه وأخذ عنه أبو الحكم بن علنده وحكى أنه توفى سنة ست وعشرين وخمسماية أو نحوها (مجموع في تاريخ الأندلس تراجم علماء الأندلس والمغرب طبع مدريد سنة . ( ١٩١٥ - عن السيد يحي بن محمد الصنعاني قاضي القضاة . هو السيد العلامة قاضي القضاة يحيى بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن الامام القاسم بن محمد الحسنى الصنعاني مولده تقريباً سنة ١١١٤هـ ونشأ بصنعاء فأخذ عدة من علمائها وقد ترجمه الشوكاني فقال : أخذ العلم بصنعاء عن جماعة من العلماء وشارك في الفقه وغيره وكان أحد قضاة الحضرة الامامية بل كان رئيس القضاة ولكنه لم يكن بيده من الأمر شيء مع القاضى يحي بن صالح الشحولى وكان ساكناً وقوراً قليل الخلاف غير محب للرياسة ولا مقتحماً للأمور الخطرة في فصل الخصومات ولو أراد ذلك لكانت له يد قوية وصولة عظيمة لكونه من آل الامام ولعلو سنه وكان غالب اشتغاله بالطب والمعول عليه فى صنعاء في مداواة المرضى وفيه بركة ظاهرة قل أن يداوى مريضاً فلا يشفى ولم يكن ليأخذ على ذلك أجراً بل قد يسمح بأدوية لها قيمة ومقدار لكثير من الفقراء وله ماجريات في العلاجات
