العلوم والآداب فافترسته المنايا أنضر ما كان شباباً وأجمع آداباً قال : أرى معشراً بالمال سادوا ولست أرى فيهم أغرّ وأروعا تری دارهم معمورة ومشيدة و همتهم مدروسة الرسم بلقعا رعوا ما لهم حتى رعو مجدهم به الا من رعى بالمال مجداً فما رعى ( تمام تتمة صوان الحكمة ص ۲۷۸ ) . الحكيم ناصر الهروى النار ناباذي كان سليل الأكاسرة عالماً بأجزاء علوم الحكمة جليلها ودقيقها مع طبع وقاد فى الشعر العربي والفارسي وذكرت طرفاً من أشعاره في كتابى المعنون بوشاح دمية القصر وقد اختلف مدة إلى ثم الى قطب الزمان ومات حتف أنفه فى داره بنيسابور وقد دعاه ملك الوزراء طاهر بن فخر الملك الى مرو للارتباط بالحضرة فرأيته فى منامي بعد موته وهو يقول لى أنا في عقوبة شديدة بسبب رغبتى فى المقام بالحضرة وما كان لى سوى هذه الرغبة التفات الى الدنيا ومن كلماته : يتغير الدار ولا يتغير مالك الدارين وقال الشرير يباهي بالشر والخير يستحى من الخير فما أبعد أحدهما عن الآخر ) تاريخ حكماء الاسلام للبيهقى ) . نجيب الدين أبو بكر الطبيب النيسابورى - تمسك بحبال الأخلاق الجميلة وحط رحاله بمربع الفضيلة وقال الأجل عز الدين أفضل الممالك أبو الفتوح على ابن فضل الله الطغرائي : كل مريض مر هذا الفاضل على باب داره فضلا عن معالجته فقد فاز بالشفاء وقال الحكيم أبو الخير في كتاب امتحان الأطباء أنه يجب أن يكون الطيب حسن القد صحيح الأعضاء متناسبة في مقدارها حسنة في شكلها قوية في وضعها معتدل المزاح ناعم الكف وأن يكون الفرج بين أصابعه واسعة ولونه مائلا إلى البياض مشوب الحمرة معتدل الشعر في الكثرة والقلة والسباطة والجعودة أشهل العين يخالط نظره دائماً سرور وفرح وفيه بشاشة وطلاقة فأما
