صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/503

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- حسن الاعتقاد كثير المحبة للخير سافر إلى بلاد بركة خان وخدمه وحصل منه أموالا كثيرة منهبت عند عوده الى دمشق وعرضت عليه رياسة الأطباء فأباها وكان روى عن مشايخ وقته وخطه فى الاجازات كثير ومولده سنة عشر وستماية وتوفى ليلة الأربعاء ثالث عشر صفر سنة ٦٨٦ ه ودفن من الغد بسفح قاسيون رحمه الله تعالى وكان له في النظم يد فمن ذلك : الشمعة قالت بلسان الحال البعد عن السير برأ أوصالي ها قلبي كيف حاله أنت ترى النار به تذيب قلبي البالي ) ذيل تاريخ مرآة الزمان لسبط ابن الجوزى حوادث سنة ٦٨٦ هـ والمنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي وتاريخ الاسلام للذهي حوادث من سنة ٦٨١ - . ( ٥٦٩٠ الفضل بن هبة الله بن على الحميرى الاسنائى يعرف بابن الصنيعة - كان ذكياً جداً اشتغل أولا بالفقه والأصول وتميز في ذلك ثم اشتغل بالمعقولات فغلب عليه الطب والحكمة والمنطق والفلسفة وتخرج في الطب على الشيخ علاء الدين بن النفيس وصنف فى الترياق مجلدة وتوفى بالقاهرة في حدود السبعين وستماية وله نظم رأيت بخطه قصيدة مدح بها بعض الأمراء أولها : زفرات أضلعه وفيض شئونه تنبيك عن أشواقه وشجونه ذكر اللوى فاشتاق أطيب عيشة سلفت به فوهت عقود جفونه صب يعالج من لواعج وجده وجواه ما جمر الغضا من دونه دنف بكى المصابه حساده ورثت عواذله لفرط حنينه يخفيه من عواده سقم به باد فما يبديه غير أنينه حسي وشاة من دموعى بدلت شك الرقيب وظنه بيقينه أو دعت سر الحب غير أمينه والذنب لى لا للدموع لأتى أودعت وكان يتهم بسرقة الشعر ( الطالع السعيد ص ٣٧٥ رقم ٥١٠ ) .