- ٤٦٨- أرسل إلى باريس لاتقان علومه فلبث بها إلى يونيه سنة ١٨٦٣ م ثم عاد إلى مصر بأمر الخديوى اسماعيل وعين أستاذاً بمدرسة الطب للجراحة وفى سنة ١٨٦٦ م أرسل مع الحملة المصرية إلى جزيرة كريد لإخضاع أهلها وعاد إلى مصر بعد إطفاء الثورة وأنعم عليه بالنشان المجيدى الرابع ثم سافر مع ركب الحج إلى بلاد الحجاز ولبث فيه ثلاث سنين انتفع فيها أهل الحجاز بطبه ثم عاد إلى مصر وأرسله اسماعيل باشا خديوى مصر فى حملة إلى مدينة هرر ثم عاد منها وعين طبيباً لقصور الأسرة الخديوية مع بقائه أستاذاً بمدرسة الطب وفى ٢١ أغسطس سنة ۱۸۷۹ م أنعم عليه بالرتبة الثانية وحاز بعد ذلك رتبة المتمايز والوسامين المجيدى والعثماني ولما حدثت الثورة العرابية سافر إلى التل الكبير لمعالجة الجرحى وعاد قبل انتهاء الثورة ولازم مستشفى قصر العينى وأحيل إلى المعاش فى سنة ۱۸۹۰ م ومن أعماله الخيرية انشاءه عيادة مجانية للفقراء يعالجون وتعطى لهم الأدوية مجاناً ويساعده عليها بعض المقربين كالسيو فى باشا شیخ تجار مصرفى ذلك الوقت وغيره من الثراة وأنشأ مسجداً الله فى بلده بني مزار أسماه باسمه جلب اليه عمد الرخام من ايطاليا وهو . أعظم مساجد هذه البلدة وأوقف عليه أطياناً للنفقة عليه من ريعها وأسمت الحكومة الترعة المارة بحدود أطيانه باسمه ) ترعة عبد السميع ) وقد كف بصره فى آخر أيامه وتوفي في ٨ يناير سنة ١٩٠٠ وبلغ من العمر خمساً وسبعين عاماً وألف كتاباً في الولادة في ثلاثة أجزاء لم يطبع وكتاباً في علم الأربطة لم يطبع ) تاريخ البعثات الأمير عمر طوسون ص ٥٥١ ) . محمد عبد الفتاح - أرسل الى فرنسة فى عهد محمد على باشا والى مصر لتعلم علم البيطرة ببلدة الفور ثم سافر الى انكلترا وعاد منها الى فرنسة وذلك سنة ۱۸۳۰ م وعاد من فرنسة الى مصر فى أوائل سنة ١٨٣٦ م ووظف بالمدارس ومن تصانيفه كتاب تحفة القلم في أمراض القدم وقد طبع بمطبعة بولاق سنة
