صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/455

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- EV- له في أبي عبد الله بن عبد الرزاق الجزولى القاضى بمدينة فاس وهو قوله : أقاضى فاس لقد شنتها وأحدثت فيها أموراً شنيعة توفى بفاس عام ٥٧٦٨ ) جذوة الاقتباس لابن القاضى ) . و فى الدرر الكامنة : أبو القاسم بن أبي زكريا بن أبي طالب ومن شعره في بعض القضاة بفاس : وليت بفاس أمور القضا فأحدثت فيها أموراً شنيعة فتحت لنفسك باب الفتوح و غلقت الناس باب الشريعة يشير إلى باب من أبواب المدينة . محمد بن يحيى بن عبد السلام الأزدى الرياحي الأندلسي ينتمي إلى يزيد بن المهلب بن أبي صفرة - أصله من تجنيان و هو منزل جده الداخل إلى الأندلس وهو أبو العوجاء المنسوب إليه فخص أبى العوجاء هناك وانتقل أبوه إلى قلعة رياح فكنها فنسب اليها . كان محمد بن يحيى عالماً بالعربية دقيق النظر فيها لطيف المسلك في معانيها غاية فى الابداع والاستنباط ولم يكن ظاهره ينبي عن كثير علم فاذا حوضر ونوقش لا يصطلى بناره نظر فى كتب الكلام والمنطق والطب والتنجيم وكان يتكل على حفظه ويشتغل بالاستنباط الدقيق المعاني في كل فن على حفظه وذهنه ورحل إلى المشرق فلقى أبا جعفر النحاس فحمل عنه كتاب سيبويه رواية وقدم قرطبة فلزم التصدر لطلبة الافادة لهم في داره بها وقرىء عليه كتاب سيبويه ولم يكن عند الناس علم من العربية حتى ورد محمد بن يحيى الأوائل كانوا يفعلون فى الافادة مع المنصوص وتفهيم الطالب معنى اللفظ وما تحته من المعنى لا غير ولم يكن له تدقيق نظر ولا استنباط فلما ورد محمد بن يحيي أخذ في التدقيق والاستنباط والاعتراض والجواب وطرد الفروع إلى الأصول فاستفاد منه المعلمون طريقه واعتمدوا ما سنّه من ذلك وكان مع ذلك ذا وقار فان