صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/367

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ٣٥٩ - 1 آحاداً في نفسه متواتر معنى لأنه نقل عنه صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الدالة على عموم رسالته ما بلغ القدر المشترك منه التواتر وأفاد القطع وإن كانت تفاصيله آحاداً كجود حاتم وشجاعة على اهـ هذا ما قاله فتأمله قلت والحجة القاطعة في ذلك قوله تعالى يا أيها الناس إلى رسول الله اليكم جميعاً فهو نص قطعى ولعلهم لم يستحضروه والله الحمد ( نيل الابتهاج بتطريز الديباج . محمد بن ابراهيم (١) المتطبب صلاح الدين المعروف بابن البرهان الجرائحي - عالم لا يحصر بأمد ولا يحى البحر عنده غير محمد نظر في علوم الأوائل ووجهه ما تلم بعذاره ولا يعد عهده بزمان أعذاره ففتح أطباق تلك النواويس حتى استل علومها وسأل عليمها ونقل إلى حفظه خبايا أسرارها وخفايا أسفارها وحي به ما مات فى لحود رنمها وفات بخمود هممها واستقل بتلك الأعباء واستمل منه طرائف تلك الأعباء فحصل ما كان طالباً وحسن بانفاقه ما كان جالباً قرأ الطب على ابن النفيس وغيره وقرأ الحكمة وآخر ما قرأه كتاب الشفا لابن سينا على شيخنا الأصفهاني (٢) كان يتردد اليه من القاهرة إلى الخانقاة القوصونية بالقرافة لا يعنيه إلا القراءة عليه ولم يزل حتى أكمله قراءة وبحثاً واستشراحاً وكان طبيباً حكيما فاضلا متفلسفاً قابلا بالروحانيات له ميل الى النجامة ومخاطبات الكواكب وتطلع إلى الكيمياء يتحدث فيها ويصحح قول المتقدمين في صحتها وحكى لى أنه كان يصحب ابن أمير يعرف بابن سنقر الرومى وانه كان يعملها وصحت معه طرف منها وكان يحكى عن هذا ابن سنقر الرومى عجائب وغرائب منها أنه عمل له فسقية معقودة فى تربة له بالقرافة لها منافس للهواء فلما تجزت اتخذ له غذاءاً مركباً مما يخف مقداره وتكثر تغذيته ونزل إلى (۱) في الدور الكامنة : محمد بن ابراهيم بن عبد الله (۲) شمس الدين الأصبهاني .