صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/343

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1111 رصانة عقل وديانة وحسن عبادة وتأله ونسك ومحبة للسنة وأهلها وانقياد الى الحق مع حسن سفارة بين الناس وبين السلطان والصبر على الأذى وكثرة الاحتمال والتؤدة وجودة الحافظة وكان يعاب بالشح بجاهه كما يعاب بالشح بماله فانه كان يخذل صديقه أحوج ما يكون اليه وقد جوزى بذلك فانه لما نكب هذه المرة تخلى عنه كل أحد حتى عن الزيارة فلم يجد معيناً ولا مغيثاً فلا قوة إلا بالله وقال فتح الله هذا كان يهودياً من أولاد نبي الله داود عليه السلام وقدم جده من تبريز أيام الناصر حسن الى القاهرة واختص بالأمير شيخو وطبه وصار يركب بغلة تخيف ومهماز ثم أنه أسلم على يد الناصر حسن وولد فتح الله تبريز وقدم على جده نفيس فكفله عمه بديع لأن أباه مات وهو طفل ونشأ معتنياً بالطب الى أن ولى الرئاسة بعد موت العلاء بن صغير واختص بالظاهر حتى ولاه كتابة السر بعد ما سئل فيها بقنطار من الذهب صناعة الانشاء وقال أنا أعلمه قباشر ذلك وشكره الناس وطول في عقوده ترجمته ( الضوء اللامع للسخاوى ) . عليه مع . بعده عن فتح الدين بن نفيس الاسرائيلي - ن فتح الله بن مستعصم بن نفيس . الفتح السامري - هو ابن يوسف بن اسحاق بن مسلم من سبط يوسف عليه السلام هو آخر من بقى فى الاقليمين وصلح للتعليمين برع في الحكمة على إطلاقها وأعرف عن بدايع أخلافها وأتقن فروع الطب حتى أصبحت به فروعها شمرة وأغصانها على أصول الحكمة نضرة وقرأ جانباً من النحو أقام به أود اللسان وقام به في جدد الاحسان وكتب خطاً كما خشي عنبر الأصداغ وسلك طرقاً من العبارة لها من نطف القلوب مساغ قرأ الطب على النفيس السامري وغيره وتخرج مع سلف الأطباء وزاحم بقايا تلك القنن وطبب وعالج وظهر حسن أثره وعرف يمن علاجه وأثنى عليه الأفاضل وشهدت له الأطباء بالاجادة 4 4