صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/319

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الفقهاء والأطباء وكان له حدس صائب ودربة بالملاطفة وكان له مال قد أفرده للقرض فكان يقرض من يحتاج برهن وكان حسن الشكل بهى الصورة منور الشيبة قال المقريزى وكان يصف للموسر بأربعين ألفاً ويصف الدواء في ذلك الداء بعينه بالفلس الواحد قال وكنت عنده فدخل عليه رجل شيخ وشكى شدة ما به من السعال فقال له إياك تنام بغير سراويل فقال الشيخ أى والله قال فلا تفعل ثم بسر او يلك فمضى قال فصدقت ذلك الشيخ بعد أيام فسألته فقال لى عملت ماقال فيريت قال وكان لنا جار حدث لابنه رعاف حتى أفرطت فانحلت قوى الصغير فقال له ابن صغير هذا شرط أذنه فتعجب وتوقف فقال له ثانياً توكل على الله وافعل ففعل ذلك فبرأ الصغير وله من هذا النمط أشياء يطول شرحها توفى بحلب فى ذى الحجة سنة ٧٩٦ه ثم نقل إلى القاهرة رحمه الله وكان توجه إلى حلب صحبة الملك الظاهر برقوق وكان له نظم من ذلك : يا من اليه خطانا نغدو اليه خماصا يمحو جميع خطانا نروح عنه بطانا وتولى الرئاسة من بعده فتح الدين فتح الله العجمي ( المنهل الصافي لابن تغرى ج ٢ ص ٤٠٩ وفى السلوك للمقريزى ج ۳ ص ۷۳۷ وحسن المحاضرة للسيوطى ج ١ ص ٣١٦ ) . وفي ابن اياس ص ۳۰۰ ج ۱ : هو طبيب الملك الظاهر برقوق الذي تولى للمرة الثانية سنة ٧٩٢ه وكان قاصد نائب حلب قد حضر الى سلطنة مصر A الديار المصرية ليخبر السلطان بأمر تمرلنك ويحذره عن الغفلة في أمره وكان أبو يزيد ( بازيد ) بن مراد بن عثمان ملك الروم يشكو بضربان المفاصل وطلب من السلطان حكيما حاذقاً فى صنعة الطب وأدوية توافق مرضه الذي كان يشكو به فعين له السلطان الرئيس علاء الدين بن صغير وأرسل صحبته حملين من الأدوية التى توافق مرضه وأرسل اليه هدية عظيمة على يد قاصد فتوجهوا الى ابن عثمان و توفى الرئيس علاء الدين بن صغير عند رجوعه من بلاد ابن عثمان .