صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/229

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- - ۲۲۱ - عيد ملك الموت ثم كلامه فى المفاوضات روضة الأنس ومسن العقل وزبدة القرون الخالية والقروم الماضية وأما شعره فهو دائم الرغبة عنه صادق الاعراض منه وحاش لهمة خلقت الى معان تسحر العقول وتسخر الفحول أن تسف الى زخرفة الألفاظ وتزويقها وتنجيد الأشعار وتنميقها وقال الامام الفاضل قطب الدين مع شغفى بالتفيو الى ظلاله و ارتشاف سائغ سلساله لم أظفر منه الا بما دنب به أماليه التي هي مليئة بأن تزان بها جيد الملوين وتدان بها صيد الخافقين فقال : دنياك بعها بدار خلد فانها أربح التجارة وقال : واتق ناراً لها التهاب وقودها الناس والحجارة أودع شهر الصوم والنفس تجزع وتلتهب الأحشاء والعين تدمع لأنى لا أدرى السعى اذا انقضى على بما فرطت أم لم تشفع وقال : كان التي اذا ألمت كربة يدعو الإله لكشفها وجلائها فادعوا الاله لدى الكروب وأيقنوا أن الدعاء يعيد من لأوانها وقال : لقد آذن الشهر الأصم برحلة فطوبى لمن أرضاه وقت مقامه وزوده عند الرحيل بطاعة وتقوى وأوفى حقه بتمامه وقال : نخاف من الآفات والشر في صفر وكم صفر عن غرة الخير قد سفر فسلم الى الرحمن وارج ثوابه ولا تخش من سوء المغبة في صفر ولما استوفى سبعا وثمانين سنة شمسية من سنى عمره بث خبيئة سره ونحيلة صدره فقال : بعد سبع وثمانين سنة أتمنى كل يوم حسنه وأود العمر وداً عجباً مثل ما ود على حسنه