صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/208

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۰۰ بكلر بك وبقى طبيبا خاصا لسموه حتى توفاه الله سنة ۱۸۹۳م ( ۱۳۱۲ه) . وللدكتور سالم باشا من الكتب (1) كتاب وسائل الابتهاج في الطب الباطنى والعلاج وهو ترجمة كتاب الدكتور نيمير Niemyer (۲) وله كتاب آخر نقله عن كتاب كنزه Kunze ولم يتم طبعه (۳) كتاب الينابيع الشفائية والمياه المعدنية طبع سنة ١٨٨٣م. وله غير ذلك جملة مقالات نشرت بالمجلة الطبية ومجلات أخرى ( الخطط التوفيقية لعلى مبارك باشا جزء ١٤ ص ١٢٥ ) . السديد الدمياطى اليهودى يعرف بابن كوجك - وبنو كوجك وبنو صغير أهل بيت واحد وهم من يهود بلاد العجم وكلهم كانوا لا يعرفون إلا بنى كوجك و كوچك (تركية) باللغة العربية صغير فلما قدموا مصر عرب فريق منهم اسم جدهم المنسوبين اليه ، وبقى فريق على اسمه الأعجمي وكان السديد شديد المقال مديد المجال جالينوس زمانه فى الطب الذى لم يبلغ والعلم الذى لم يدرك . قرأ على ابن النفيس والنابلسى وعلى ابن النفيس أكثر ومن مدده استكثر . أتقن الحكمة والطب وأخذ من كل فن بطرف وأذعن كل فاضل واعترف وكان يحفظ غالب ديوان أبي الطيب المتنبي بل كله وينشد منه ويستشهد به في موضعه إذا تكلم وخدم السلطان وتقرر لديه فضله واستقر في كل خاطر انه لا نظير له فى الدهر وتنافست الأمراء وأكابر الدولة في معالجته وكانت الأطباء إذا اختلفت في حدس مرض أو وصف دواء عادوا إلى رأيه ورجعوا إلى قوله فاذا قال سكت كل قائل وسلم كل منازع وكانوا إذا عرض للسلطان مرض وحضروا عنده تقدم السديد فأمسك يد السلطان وجس نبضه قبل الرئيس وقبل كل أحد وكان الرئيس هو السائل عن الأعراض بحضوره ثم تحصل الشورى بينهم على ما يوصف ويكون مدار الكل على كلام السديد واعتماد السلطان عليه دون الكل وكان السديد رجلا عاقلا ساكناً لا يكاد يتكلم حتى