صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/199

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۱۹۱- الأمان من المعاقبة فأخبرته ان فلانا استفضها قسراً فسأله فاعترف بذلك وحكى لنا شيخنا محمد البابلى رحمه الله أن الحكيم داود مر ببعض الحارات التي يسكنها الضعفاء والفقراء وسمع صوت مولود حال ولادته فقال هذا صوت بكرى بفتح الباء فتفصحوا عن ذلك فوجدوه كما قال وان بعض السادة البكريين تزوج بنت فقير خفية ووافق مرور صاحب الترجمة حال وضعها للولد وكان إذا سئل عن شيء من الفنون الحكمية والطبيعية والرياضية أملى السائل في ذلك ما يبلغ الكراسة والكراستين كما هو مشهور مثل ذلك عن الشيخ الرئيس أبي على بن الحسين قال الطالوى فمن ذلك ما شاهدته وهو بحجرته الظاهرية وقد سأله رجل عن حقيقة النفس الانسانية فأملى على السائل رسالة عظيمة في ذلك وعرضها عليه وله من الكتب والرسائل والأشعار المزرية بروض الحمايل ما هو بأيدى الناس مألوف وعند أربابه من الفضلاء معروف فمن ذلك الكتاب الذي صنفه وسماه بالتذكرة ولكنه لم يكمل جمع فيها الطب والحكمة وهى بأيدى الناس شهيرة ثم اختصرها لقصور الهمم فى مجلد سماه تشحيد الأذهان ومنها نزهة الانسان في اصلاح الأبدان وكتاب غاية المرام فى تفاصيل السعادة بعد انحلال النظام وكتاب طبقات الحكماء وشرح القانون لابن سينا ويجمع المنافع البدنية ورسالة فيما يتعلق بالسفر من المسائل الطبية وله غاية المرام في تحرير المنطق والكلام وله زينة الطروس فى أحكام العقول والنفوس وله ألفية في الطب وله نظم قانون جك و له شرح على النظم المذكور وله شرح على أبيات الشهر وردي التي أولها : خلعت هيا كلها بجرعاء الحمى وصبت لمفتنها القديم تشوقا وله مختصر أسواق الأشواق للبقاعى سماه تزيين الأسواق ورسالة في الحمام وأخرى فى الهيئة وكفاية المحتاج في علم العلاج وغير ذلك وشرح قصيدة النفس المشهورة للشيخ الرئيس ابن سينا التى أولها « هبطت اليك من المحل الأرفع ، سماه الكحل النفيس الجلاء عين الرئيس وهو شرح فصل فيه حقيقة النفس