صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/125

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۱۱۷- مل بن حسن بن عتيق ( شذرات الذهب ج ۳ ص ٥٧٢ ونزهة العيون ومرآة الجنان لليافي ) . الفقيه أحمد بن محمد أبو طالعة التهامى - العلامة الحكيم احمد بن محمد أبو طالعة التهامى تفقه على بعض علماء الحديدة وشارك في الفقه وأخذ علم الطب على بعض علماء الهنود الوافدين الى البندر المذكور قال عاكش في عقود الدرر كان من أ من أهل الفضل وتولى أعمالا ببندر الحديدة أيام استيلاء الشريف حمود عليها وبرع في علم الطب وعانى الأدوية المركبة وشفى على يديه كثير وبعد استقراره في مدينة أبي عريش كان المرجع فى مداواة الأسقام وكان قنوعاً في الأجرة على المعالجة لا يأخذ إلا شيئاً يسيراً يقوم بمشترى الدواء ، وأعانه متولى زمانه الشريف على بن حيدر بأن جعل له معلوماً في ملح بندر جازان فاستغنى به وكانت فيه محافظة على الجمعة والجماعة وأكب على مطالعة بعض كتب المعتزلة في أصول الدين واعتقد فيها من غير أن يتدرب الى شيخ يرشده الى ما لا مستند له ويفهمه معانى مشكلاتها ، ونشأ له من ذلك سوء ظن بمن لا يوافقه على معتقده وانكمش بهذا السبب عن الناس ، ولما وفد شيخنا السيد احمد بن إدريس الى هذه الجهات وبث علومه النافعة كان يفسر السورة القرآنية على لسان الاشارة وفى ظاهرها ما يستنكره من لم يطلع على قواعد الصوفية فوقع من علماء العصر الانكار لذلك وممن سارع الى الاعتراض المترجم له ، وألف رسالة سماها تلبيس إبليس ورد عليه ابراهيم بن يحيي الضمرى برسالة سماها العصى القارعة إلى أن قال في عقود الدرر بعد كلام كثير . وبلغنى أن المترجم له اتصل بشيخنا الادريس بواسطة بعض تلاميذه وحصل العفو عنه والمسامحة وهو المرجو والمظنون بالمترجم له فانه من الفضلاء والقدح في أعراض العلماء سم قاتل . والله در القائل : لحوم أهل العلم مسمومة ومن يعاديهم سريع الهلاك .