صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/109

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-11- ٦٩٥ه ( تاريخ الاسلام للذهب ۶۹۱ ۷۰۰ وفى شذرات الذهب ج ٣ ص ٥٧١ توفى سنة ٦٩٩ ه ) . شهاب الدين أحمد بن أحمد بن سلامة القليوبي - نسبة إلى قليوب قرية بشرقية مصر الشافعي الشيخ الامام العالم العامل شيخ الاسلام ومرجع العلماء الأعلام في مشكلات المسائل العلمية العظام وعالم الجامع الأزهر الذي أشرق بنوره وأزهر والقائم بأعباء تبليغ العلم النافع وبثه بقلبه ولسانه والمرشد الداعي على بصيرة إلى الله في سره وإعلانه والقائع من الدنيا باليسير والزاهد عن الكثير الذي اشتهرت مناقبه وفضائله وعمت في الخافقين فواضله أخذ الفقه والحديث عن العلامة الشمسى محمد الرملى ولازمه ثلاث سنين وهو منقطع ببيته ولازم العلامة النور الزيادى وسالماً الشبشيرى وعلياً الحلي وأحمد بن خليل السبكي والشيخ محمد بن الطحان وغيرهم من مشاهير الشيوخ وعنه شيخنا منصور الطوخى وإبراهيم البرماوى وشيخنا شعبان الفيومى وغيرهم من أكابر الشيوخ وكان رضي الله عنه مهاباً لا يستطيع أحد أن يتكلم بين يديه الا وهو مطرق رأسه وجلاً منه وخوفاً ولا يتردد الى أحد من الكبراء ويحب الفقراء ولا يقبل من أحد صدقة مطلقاً بل كان فى غالب أوقاته يرى متصدقاً وليس له وظائف ولا معاليم ومع ذلك كان في أرغد عيش وأطيب نعيم وكان متقشفاً ملازماً للطاعات وصنوف العبادات ولا يترك الدرس في غالب الأوقات جامعاً للعلوم الشرعية متضلعاً من العلوم العقلية وأما معرفته بالحساب والميقات والرمل فأشهر من نار على جبل وإمامته فى العلوم الحرفية والأوفاق والزايرجة السنية وغير ذلك من الفنون العلمية والمعارف الخفية مشهورة عند البرية وكان في الطب ماهراً خبيراً و بفنونه عارفاً بصيراً واتفق أنه دخل على والدى رحمه الله وكان من أعز أحبابه يعوده فى مرض موته فدخل عليه الطبيب وهو عنده فأمره أن يحتقن وذهب الطبيب من عنده فقال له اصبر أياماً ولا تحتقن اليوم ثم لما خرج من