صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/72

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-11- وظيفته وتخلق بأخلاق الصوفية متبعاً طريق الدراويش النقشبندية على يد الولى الشهير الشيخ عاشق وأصبح فيما بعد خليفته . فقد الدكتور ابراهيم باشا أبويه وهو في السابعة من عمره وبعد أن التحق بمدرسة الهندسة في بولاق التي أقفلت بموت الخديوى عباس باشا الأول التحق بمدرسة الطب بقصر العينى سنة ١٨٥٨م وأتم دراسته فيها سنة ١٨٦٢ م ثم سافر مع بعثة أرسلتها الحكومة المصرية الى أوروبا لاتقان الدراسة الطبية وقد ذهبت البعثة أولا الى مونيخ إحدى مدن المانيا ثم سافر إلى باريس وانتظم بمدرستها الطبية في أواخر أغسطس سنة ١٨٦٣م وأحرز منها في سنة ١٨٦٩م على اجازة (دبلوم) طبيب وقدم رسالة في موضوع فحص الجثة في الطب الشرعى نالت الاستحسان والتقدير وصادف مرور الخديوى اسماعيل باشا باريس في هذه الفترة فمنحه وظيفة مدرس للطب الشرعي بمدرسة الطب فى القاهرة وأرسله الى برلين ليتقن بها دراسة الطب الشرعي فقضى فى هذا الدرس مدة وعاد الى مصر فى ديسمبر سنة ۱۸۷۱م وعلى تم أثر وصوله عين طبيباً شرعياً في بوليس مدينة السويس فأقام بها ستة شهور نقل منها إلى القاهرة سنة ۱۸۷۱ م حيث عين أستاذاً للطب الشرعي في مدرسة الطب وطبيباً للأمراض الجلدية بمستشفى قصر العينى سنة ۱۸۷۱م وفي هذه السنة نشر الطبعة الأولى من كتابه الدستور المرعى فى الطب الشرعى وقد طبع بنفقة نظارة المعارف العمومية وأنعم عليه برتبة البكباشى فى سنة ١٨٧٥ م وبرتبة القائم مقام في سنة ۱۸۷۷م و برتبة البكوية فى سنة ۱۸۷۸م وبرتبة المتمايز في سنة ١٨٧٩م وكان قد عينه الخديوى اسماعيل باشا في آخر سنة ١٨٧٥ م طبيباً للبيت الخديوى فلما اعتزل الخديوى اسماعيل الحكم تبعه المترجم طبيباً خاصاً له ورافقه في جميع سياحاته المتتابعة في ايطاليا وفرنسا والمانيا وانجلترا وفى أثناء إقامته بايطاليا أنعم عليه ملكها برتبة شغالييه وفى سنة ۱۸۹۲م أنعم عليه بلقب كومندا تور من درجة التاج الايطالى وفى سنة ۱۸۸۸ م قصد الخديوى اسماعيل باشا الآستانة للاقامة بها نهائياً ثم عاد الدكتور ابراهيم باشا حسن الى مصر وفى يوم وصوله بالذات