صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/441

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أو يؤذيه يخاصمه وينهره ويقول له ليش تفعل به هذا أما هو شريكك في الحيوانية وكان خطه مغربياً وليس بجيد وكنت كثيراً ما أجتمع به وآخذ من فوائده الغامضة وكتبت له استدعاء فى سنة ثمان وعشرين وسبعماية ونسخته . المسئول من احسان سيدنا الشيخ الامام العالم العلامة جامع شتات الفضائل وارث علوم الأوايل حجة المناظرين سيف المتكلمين سباق غايات الورى فى بحثه فالبرق يسرى في السحاب بحثه وتهب منه بالصواب صباً لها برد على الأكباد ساعة نفثه ويضوع من تلك المباحث ما يُرى أشهى من المسك السحيق وبثه المتكلم الذي ذهلت بصائر أولى المنطق نحوه وأنتجت مقدماته المطلوب عنوة ووقف السيف عند حده فما للآمدى فى مداه خطوة وحاز رتب النهاية فما لأبي المعالى بعدها حظوة فهو الزاري على الرازى لأن قطب علومه من مصره و محصوله ذهب قبل دخول أو انه وعصره والفقيه الذى رفع لصاحب الموطأ أعلام مذهبه مذهبة فالك عنه رضوان وأسفر وجوه اختياره خالية من كلف التكلف حالية بالدليل والبرهان وأبرزها في حلاوة عبارته فهو جلاب الجلاب وأظهر الأدلة من مكامن أماكنها وطالما جمحت تلك الأوابد على الطلاب والنحوى الذي تركت لمعه الخليل أخفش وأعدت الكسائي ثوب فخره الذى بهر به سيبويه وأدهش فأبعد ابن عصفور حتى طار عن معربه وأمات ابن يعيش لما أخلق مذهب مذهبه والأديب الذي هو روض جمع زهر الآداب وحبر قلد العقد أجياد فنه الذي هو لب الألباب وكامل أخذ عنه كتاب الأدب أدب الكتاب فاذا نظم قلت هذه الذراري في أبراجها تنسق أو خلت الدرر تتنضد فى ازدواجها وتنقسق أو نثر فالزهر يتطلع من كمامه غيث غمامه والألفات غصون ترنح معاطفها بحمائم همزه التي هي كهمز حمامه والطبيب الذي تخلى منه بقراط بافراط وسقط عن درجته سقراط فالفارابي ألفاه رابياً وابن مسكويه أمسك عنه محاسباً لا محابياً وابن سينا انطبق قانونه على جميع جزئياته وكلياته وطلب الشفاء والنجاة من إشاراته وتنبيهاته فلو الصبا لما اعتل فى سحره أو الجفن المريض لزانه وزاده من حوره عالج نسیم L