صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/366

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-٣٥٨ التلمساني - الامام العالم العلامة الحجة النظار المحقق العارف الأدرى الرحلة أحد أقران الامام ابن مرزوق الحفيد شهر بابن الامام من بيت علم وشهرة و جلال قال الحافظ التنسى شيخنا صدر البلغاء وتاج العارفين وأظروفة الزمان أبو الفضل اه قال السخاوى ارتحل فى سنة عشرة وثمانمائة فأقام بتونس شهراً ثم قدم القاهرة فحج منها وعاد اليها ثم سافر فى اثني عشر للشام فزار القدس وتزاحم عليه الناس بدمشق حين علموا فضله وأجلوه ذكره المقريزي في عقوده وقال انه صاحب فنون عقلية ونقلية قل علم إلا ويشارك فيه مشاركة جيدة اهـ وقال أبو العباس الونشريشى هو شيخ شيوخنا له قدم راسخ في البيان والتصوف والأدبيات والشعر والطب وهو أول من أدخل للمغرب شامل بهرام وشرح المختصر له وحواشي التفتازانى على العضد وابن هلال على ابن الحاجب الفرعي وغيرها من الكتب الغريبة وتوفى عام خمسة وأربعين وثمانمائة أهـ . وذكره القلصارى فى رحلته فقال حضرت مجلسه وكان فقيهاً إماماً صدراً عالماً بالمعقول اه قلت وله كلام وأبحاث في التفسير تكلم فيها مع الامام المقرى في مسائله التفسيرية مفيدة كتبها فى غير هذا الموضع مع ما كتبت من فوائده التفسيرية وأخذ عنه محمد بن مرزوق الكفيف ووصفه بشيخنا الامام العالم النظار الحجة أبو الفضل ابن الامام وممن أخذ عنه بالشرق التقى السمنى شارح المغنى وذكر مانصه حدثنا شيخنا العلامة أبو الفضل ابن الامام التلمساني اجازة إن لم يكن سماعا قال أخبرنا شيخنا القاضي سعيد العقباني قال اجتمعت بمدينة مراكش يهودى يشتغل بالعلوم فقال ما دليلكم على عموم رسالة نبيكم قال قلت قوله بعثت للأحمر والأسود فقال لى هذا خبر آحاد لا يفيد إلا الظن والمطلوب في المسألة القطع فقلت له قوله تعالى وما أرسلناك إلا كافة للناس فقال هذا لا يكون حجة إلا على من يقول بصحة تقدم الحال على صاحبها المجرور وأنا لا أقول بصحته اه قال الشمنى ويجاب بعد قيام البراهين القاطعة على رسالة نبينا صلى الله عليه وسلم كما هو مذكور فى الكتب بأن هذا الحديث وإن كان