صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/65

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۵۷ وقد كان منذ حداثته بالرغم من ضعفه الجسماني معروفا بتوقد القريحة ، وجاذبيتـه للنفوس ، اذكان محبوبا لدى زملائه وعارفيه ، كثير السعي في المشروعات الخيرية العامة مؤلفان ان للدكتور ابي شادي مؤلفات كثيرة . نذكر ثلاثة كتب ذكرتها له المقتطف ( 1 ) مها ، وهي قصة غرامية منظومة ( ٢ ) روح الماسونية ( 3 ) ذكرى شكسبير منظومة . وقد ظهرت له من الدواوين ، والمنشورات في الصحف والمجلات مالا مجال لذكرها هنا . اری و شهره : قالت عنه جريدة الأهرام ، ونحن نكتفي بما قالته لمطابقته الحقيقية لأدب اني شادي وشعره قالت « الاستاذ ابو شادي شاعر يسيل شعره عواطف هن من قلبه خطرات ويترسل خواطر كلهن من فكره لمحات . فشعره من قلبه وفكره . ارسل شعره في الوطنية فكان نغمة عذبة حدا بها مع الحداة الركب المصري ، وهو يسرع السير الى حرم الحرية . وارسله في الوصف تصويراً ناطقاً فانك لتقرأ القطعة منه في صفة الزهرة ، فتكاد تشم عبقها أو في صفة قبلة فتكاد تسمع همس قلبين ، وارسله في الغزل والشجن والحنين ، فكان قطعا وكل قطعة منه هيكل حب ينحني فيه قلب على قلب وارسله في مجد مصر فكان حرفي الترجمة لمصر الحاضرة عن مصر العابرة . وارسله في الرضا وهو نزعة من الحب . وفي البغض وهو معنى من الغضب وفي العتب وهو لارضا ولا غضب . وكان في كل ذلك عف السريرة عذب البيان بديع البرهان» أنهى اما منشأ نبوغه (۱) في الادب وظهوره في النظم ، فان له اسباب كثيرة (۱) شعر الوجدان ومجلة ابولو وغيرهما