صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الدخوار , ثم درس سابر العلوم العقلية والنقلية ، على علماء كثيرين في عصره حتى نبغ واشتهر في الحكمة ، والطب ، والمنطق ، وفنون الأدب ، وعلم الترسل ، والانشاء وحسين الخط . وعلم الموسيقى ، والتوقيع على العود وغيرها حتى أصبح فريد عصره في كل تلك العلوم والفنون . وكان طبيباً خاصاً للملك مسعود صاحب آمد و لشدة ثقة الملك بعلمه وتقله ودهائه استوزره في بلاطه ويقى مدة وزيراً فكان متميزاً مبجلا في الدولة محترما عنـد العامة ومن ذلك ما كتب له الصاحب جمال الدين بن مطروح في جواب كتاب منه وهو قوله : وسعت الله در انامل شرفت فاهدت أنجما زهرا وكتابةلو أنها نزلت على(1) الملكين ما ادعيا أذن سحرا لأفر(٢) شطر آمن بلاسما الا رأيت الآية الكبرى فاعجب النجم في فضائله انسى الامام الشمس والبدرا و لكن الامراء وأركان الدولة حقدوا عليه ، وسعوا عند الملك ، و نسبوا اليه أشياء ؛ اوغروا صدر السلطان عليه ، وساعدهم على ذلك سوء خلقه ، وغروره بعلمه ، حتى غضب عليه الملك سعود وعزله عن منصبه ثم سلبه امواله كلها فاضطر الى الرجوع لوطنه دمشق ، وأقام هناك يدرس الطلب ويعالج المرضى ، وفي اواخر ايامه دعاه الملك الاشرف ابن منصور صاحب حمص، واتخذه طبياً خاصاً لنفسه فبقى عنده حتى وافاه الأجل سنه ٦٥٢ ه . قال صاحب طبقات الاطباء ، عن القاضي شهاب الدين : « ان حساده و اعداءه محوه غيلة فمات ، والسبب في قتله مستند الى سوء خلقه ، وحدة مزاجه وعدم مداراته للناس ، وغروره بالمه ومنصبه ، وهذا الخلق هو الذي اوجد له الأعداء والاضداد » (۱) كذا في الاصل وهي زائد، وزناً ، و لكن المعنى لا يتم بغيرها . «۲» كذا وجد في لأصل