صفحة:معجم أدباء الأطباء (1946) - محمد خليلي.pdf/22

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عليه الكشاف والبيضاوي في التفسير ثم درس بعد ذلك المساحة والحساب . والجبر والمقابلة . والطبيعي . والرياضي . والهيئة . والتشريح ، ثم الطب بانواعه حتى اكمل سابر العلوم المعقولة والمنقولة ، وحتى اصبح ، كما ذكره الشوكاني حيث قال : « العلامة الفهامة ، والمجتهد المطلق في كل تلك العلوم المذكورة ، حيث كان قد اقبل على العلم بفهم صادق ، ورغبة تامة كاملة ، فحقق العربية بانواعها ، وطالع كلام الحكماء اليونانيين ، محفظ اقاويلهم وناظر بها ، واحتج عليها ، وقطع في تحليلها الدهر الطويل وكان كثيراً ما يلمح بطريقة المشائين ، والاشرافيين . كما انه كان كامل الادراك في علم الفلك والاسطرلاب ، وفي تحرير الاقليدس وقد نظر في كتب التصوف ايضا . » وله من المؤلفات ، كتاب نفحات العنبر ، وكتاب قرة الناظر في ترجمة شيخ الاسلام عبد القادر بن احمد بن عبد القادر ، وجميع مشايخه ومن اخـذ عنهم ومن كاتبهم من الأكابر . وقد اختر مته المنية قبل اكمال كتابه نفحات المنير ، ولكن والده قد جمع ما قدر عليه من بعده ، ورتبها في ثلاثة مجلدات بطلب من المتوكل احمد . وكانت وفاته سنة ١٢٢٣ هـ عن 36 سنة ؛ بصنعاء اليمن ، وقد اسف الناس عليه اسفاً شديداً ، ورثته الشعراء ، حتى ان أحد تلامذته ؛ وهو العلامة محمد بن اسماعيل مات بعده بثلاثة أشهر حزنا عليه ، وكان قد رثاه في قصيدة قال فيها سقى موضعاً ضم الخليل المودعا ومن شط بعد اليوم ملقى ومجمعا ومنها : مضی صاحبي واستقبل الموت صاحبي ولكنني فارقت منه فضـــــائلا ارب و شعره : ولابد ان التي حماما ومصرعا لجيد زماني كان حلما مرصعا كان شعلة من ذكاء ، ومجموعة من اريحية وفضائل . رقيق الطبع ، جيد النظم حسن المعاني والمباني . ومن نظمه قوله مجيبا القاضي البليغ عـد الرحمن بن يحيى الاني ، عن قصيدة أرسلها اليه كان مطلعها - .