صفحة:مشهد الأحوال.pdf/48

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٤


لا يغرن الفتى يوم بدا
أبيضا في زمن كالحبشي
فامام الدهر كل وجدا
مثل عصفور أمام الحنش
دور
كلنا نحن بني هذا الوجود
نشرب السم بكاسات الذهب
تظهر الدنيا لنا ماء الورود
فندانيها فنسقينا النكب
ترکها اولي فلاكان الوفود
نحو خوان اذا اعطى نهب
ليس من امن لحي ابدا
من زمان جابع مستوحش
فاحذروا ياناس هذا الاسدا
اي ناب في الطوى لم ينهش
دور
تفرح الاباء في حظوي البنين
فرح الصاحي ياقبال المدام
ما صراخ الطفل في اول حين
غير قول جئت فاذهب بسلام
لو دري ما النور في الدنيا الجنين
فضل الاجهاض واستحلى الظلام
حرم القتل فمثل او فدا
والوري عن ذا القضا في طرش
كلما الدهر اعطوا ولدا
ساقه للذبح مثل الكبش
دور
ياابي أمنا في ذا التراب
فعلى ذي الارض جات نوبتي
قد خلصت الان من هذا العذاب
بعدما أثبت فيه وقعق
دمعك المهراق ما غاص وغاب
عنك لولا دوره في مقلتي
فاهنيك بموت انجدا
اه لو ترثي لعيشي المنتشي
طب فما عدت تقاسي نكدا
قداتي دوري فياموت ابطش