صفحة:مشهد الأحوال.pdf/46

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٢

يحصد الاليزرع ، ولا يمنح الا ليمنع . ولا يعدل الا ليظالم ، ولا بنى الا ليهدم. ولا يرشد الاليضل ولا يلهي الا ليمل . فقيه اللهو والملل والخيبة والامل . والرئة والظماء . والشدة والرخاء ، والثبوت والنقلب . والنهقرة والتغلب . ايان طال صال . واينما طلب نال. وحيثما رمى اصاب ، وكلما اكد اراب ، فتركه طلب . وهدوه شغب . وصلاحه فساد . ونومه سهاد ، ويقظته رقاد ، وحلمه جور، ونجده غور، وسلسله دور وسله قتال ، ودوامه محال . ومن شانه انه كلما اعطى اطمع ، وكلما وطيب افجح . وما دهاني به في غاليه ، ما دعاني لهذه الاقوال القالية هذه الأقوال التاليه .

سطوة الزمان
جئتارض الغيث كي اطفي الصدا
فطفت عزمی وزادت عطشي
ولطاشتني فصحت المددا
بالرأس عمره لم يطلش
دور
لم اجد والله في هذه البلاد
غير داء لي وللغير دوا
ذقت فيها كل كاسات النكاد
وكذا غيري من البشر ارتوى
وبها الدهر كسان بالحداد
وكسي الكل باثواب الغوى
يافوادي قد جرى فيك الردى
فعلى هذا الردي مت او عش
واصطبر او فاخليط كل سدی
قضى الأمر فلا تلتطش
دور
لست لا والله ادرى حجتي
لا لدى الله ولا عند البشر