صفحة:مشهد الأحوال.pdf/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨
فدموع هل من كل عين
ترمق الدهر وفي منه ضريره
وقلوب تضح في لهب الياء
س من الفوز بين غير وغيره
فلوك تدور في طلب الملك
على الفنا مستديره
يستثيرون جمرة العنف والدي
با عليهم نار العناء مثيره
ورجال من كل صف وصنف
وذوات من كل شان وسيره
كلام راقصون في مرسح الدن
يا وكل يبكي بعين كسيره
وكذا الكل منشد نغمة العي
ش ويشكو سروره وشروره
فجميع الانام راكضة رك
ضًا الى القبر وهي عنه نفوره
عند ما هذه الجرايج بانت
لي ودهري أفادني تعبيره
قلت والله لا طربت بعيش
في زمان انا غدوت خبيره

حال الرجل

فولج الرجل في الدنيا . حاملا على كامله البلوى . فكانت له بئس الماوى . ايان اندفع يفلح الثرى - ليستنبت القوت بالشفا ، فيحيي بادل القوي. وما بدون ذلك يحيى ، ولا حيوة من السوى فسقي الارض من عرق الجبين وروى ، و بقوته شددها وقوى ، فانبتت له الخير وأعارته الحي. وانالته الداء والدوا ، وأحلته المحل الا على - فارتقي وتعلا. وسعى في سبيل الكدح واعتنى ، فحسن لديه المسعى ، وطاب له المرعى . وما زال ان تصلف وطغى ، وعلى الخليقة بغي فدك الاطواد العليا . ونسف ثبيرا ورضوی ، ليهد الممشى فيبلغ الاقصى