صفحة:مرآة الحسناء.pdf/94

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٩٠
قافية الدال

صدحتْ طيورُ الأنس فيهِ والصفا
فصفا عن الأكدارِ والبؤس الردي
مغنًى غدا للظرف ظرفًا إذ حوى
معنًى إليهِ سوى الهنا لم يُسنَدِ
وحكى كناسًا في كثيبٍ حولهُ
يرعى ويربو كلُّ ظبيٍ أغيدِ
فلنعمة الله انتمى وبنصرهِ
وُجِدَ السنا وبعبدهِ لم يفقدِ
وبهِ السرورُ بدا فقلت مؤَرخًا
أَلضيمُ في هذا الحمى لم يوجدِ
سنة ١٨٥٩
وقال
سودُ اللواحظ تحمي
بالبيض وردَ الخدودِ
ولؤلؤُ الثغر قد لاح م
فوق جوهر جيدِ
بقامةٍ وخصورٍ
هاج الجوى ونهودِ
إنَّ الجمالَ عجيبٌ
سبحان ربِّ الوجودِ
وغادةٍ إن تثنت
تاهت على كلِّ عودِ
قدٌّ لها ذو اهتزازٍ
يزهو بخفق بنودِ
تميتُ حيًّا وتحيا
بوصلها والصدودِ
ظلمٌ لها كزلالٍ
وظلمها كحديدِ
ورُبَّ ضدَّين طبعا
قاما بشيءٍ وحيدِ
تجودُ بالوصل لكن
ما بخلها بالبعيدِ
والمرءُ يُعطى بشحٍّ
طورًا ويُعطى بجودِ