صفحة:مرآة الحسناء.pdf/320

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣١٦

وارتشافُ الرضابِ منك يزيد
القلبَ مني جوى ولا يشفيهِ
فندى الصبح يجعل الروض في الصيف
كثير الظما ولا يرويهِ
يا نسيمًا إن سرتِ صبحًا إلى مر
بع سلمى هناك قلبي أنشديهِ
لي بذاك الحمى غزالٌ ربيبٌ
ذو نفارٍ عن المحبِّ وتيهِ
أفتديهِ من أغيدٍ ذي دلالٍ
يتجنى ظلمًا على عاشقيهِ
لاحَ ورد الجمالِ في روضِ خديـه
فهل للعيون أن تجتنيهِ
لم أقايس بالقوس حاجبهُ لـكن
بسيف السياف إذ ينتضيهِ
ينجلي بالأنوار حيث تجلَّى
ففؤاد المحب كم يسبيهِ
عاذلي لا تلمْ غراميَ جهلًا
فأنا لم أسمع ملامَ سفيهِ
إن قلب الإنسان من طبعهِ الميـل
إلى الحسن وهو كم يدهيهِ
وعلى الكل إن يكن صدق الحكـم
فهل لم يصدق على جزئيهِ
وعقول الآنام لو تستوي لم
يكُ فرقٌ بين الغبي والفقيهِ
محورُ الأرض لو غدا مستقيمًا
لتساوى النهار والليل فيهِ
كم فتًى قام يبتغي طلبَ العلـمِ
بجدٍّ والغير لا يبتغيهِ
ربما تصدرُ الجهالة عن علـمٍ
ويبدو النسيانُ من تنبيهِ
شيمُ الناس من وجوههم لا
حت فكلٌّ من وجههِ ندريهِ
جائل الطرفِ، أسمر الوجه ذو قدٍّ
قصيرٍ والله لا أصطفيهِ
صاحبِ الحذرَ قبل أن تصحبَ
النا سَ فكم خان صاحبٌ تُصفيهِ