صفحة:مرآة الحسناء.pdf/291

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٨٧

ليلًا على صبحٍ على غصن على
موج ترى حركاتهِ لن تسكنا
قدٌّ وطرفٌ فيهما سلب النهى
فإذا انثنى هذا وذاك إذا رنا
روض المحاسن وجهها الباهي وكم
راعي المحبة فيهِ يرعى الأعينا
ظنَّ العذولُ بأنني أسلو الهوى
وإلى السلو القلبُ مني ما انثنى
ما أكثر العذال يالله في
حبِّ الملاح وما أقلَّ المذعنا
لما أتى قلبي الغرامُ وجيشهُ
فرآهُ حصنًا ثابتًا فتحصنا
المشتري
وجه سعدى البادي على النهدينِ
قمرٌ ينجلي على كوكبين
غادةٌ إن بدت بدا الليل والصبح
على خوط بانةٍ عاكفينِ
ذات ثغر كلؤلؤ وشفات
كعقيق ووجنة كلجينِ
شأنها تصحب النفار عن الصبِّ م
وتلوي بالجيد والمعطفينِ
إن تبدَّت فالبدر، أو لفتت فا
لظـْـظَبي أو أقبلت فقدُّ رُدَيْنِ
لعياني إن تبدُهمت كذا للـقلب م
وا فتنتي من الطرفينِ
طال شوقي إلى بديع محيا
ها الذي راح يخجل النيرينِ
بهواها قد ذاب قلبي وروحي
تلفت وانثنيت أرقب حَينى
منيتى إن أكن بعينك مقتو
لًا فروحي فدًى لتلك العينِ
إن تضيعي عهدي وودِّي فلم أبر م
ح إلى الموت حافظ الاثنين
وإذا ما طلبتِ روحي فلم أقـبض م
يدي يا كحيلة المقلتينِ