صفحة:مرآة الحسناء.pdf/155

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٥١
قافية السين

وفي الحشا كم ضرمتِ نارَ هوًى
إذ تبسمينَ السنا عن اللعسِ
سَجَنتُ في مهجتي الهوى فغدت
عليهِ تلك اللحاظُ كالحرَسِ
آهًا ووا حسرتاهُ كم فعلت
عيناكِ في القلبِ فعلَ مفترسِ!
طبعتِ في النفس رسمَ وجهكِ يا
روحي ولكنَّما على قَبَسِ
فحيثما لحتِ طاب لي تلفي
في ذا التصابي ولذَّ لي تعسي
وقال
رأينا لابن خيَّاطٍ قريضًا
يقرِّضنا بلا نابٍ وضرسِ
إذا ما قال في تموز شعرًا
أعاد الثلج قنطارًا بفلسِ
وقال
قايستُهُ بالغصن لما زارني
متسربلًا ثوبَ الجمالِ فماسا
فعلمتُ أنَّ الغصنَ ليس كقدهِ
وعلمتُ أني ما أصبتُ قياسا
وقال
في رقعة الشطرنج كشي لم يكد
يبقي لشاهِ الخصم بيت مداسِ
سطت الرخاخُ عليهِ سطوة ضيغمٍ
فقضى وقد حاقت بهِ أفراسي
مظاهر
أَسْمَعَتْ أُذْني رنَّةَ الأقواسِ
بفؤادي حواجبُ الميَّاسِ
أغيدٌ كالغزال يُبدي نفارًا
تارةً أو يجودُ بالإيناس
أحوَرُ الطرفِ، أنورُ الوجهِ دريُّ
الثنايا مُعَطَّرُ الأنفاس