صفحة:مرآة الحسناء.pdf/111

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٠٧
قافية الدال

ولم يدوِ صيتُ الفخر بالقول للفتى
إذا لم يكن للفعل لعلعةُ الرعدِ
رأينا من انتابَ الفخارَ بسيفهِ
ولم يرَ من ينتابهُ قطُّ بالغمدِ
ومن عجبي ضبٌّ يقود وثعلبٌ
يحاولُ أن ينقضَّ كالنمر والفهدِ
وأعجبُ من هذي العجيبة عاجزٌ
يزاحمُ أهلَ القدرِ بالقولِ والوعدِ
أقولُ لمن بالوعدِ أدبرَ مخلفًا
أتضحك بي يا سافل الجَدِّ والجِدِّ؟
وتسخرُ بي فاسخرْ فلستَ لدى الملا
سوى علقمٍ قد راح يسخر بالشهدِ
ومن قال لا من بعد قول نعم فذا
قبيحٌ نظير الكسب يرجع للردِّ
وشتانَ بين الكلب والنذل ذي
الخنا فذلك ذو ودٍّ وهذا بلا ودٍّ
قال وقد بعث بها إلى أحمد أفندي فارس مدير الجوائب
ذكر الولاءَ وعهدَ ذاك المعهدِ
صبٌّ قديمُ الودِّ غيرَ مجددِ
فجرت بوادرُ دمعهِ دُرَرًا على
غير الطلى يومَ اللقا لم تعقدِ
وتوقدت أحشاؤُهُ بلظى الهوى
بالله يا نارَ الهوى لا تخمدي
بكِ لا بغيركِ يا سعادُ توقدي
فاشفي فؤَادًا أنت فيهِ وبرِّدي
بُلِّي غليلًا من عليلٍ غلَّ في
فيد الغرامِ أسيرَ طرفٍ أسودِ
وترفقي بعميدِ حسنكِ وارمقي
جسدًا على رمق النحولِ فتنجدي
جسدٌ يشفُّ عن اللظى سقمًا لكي
تبدو بخدِّكِ لي نظيرَ تورُّدِ
قسمًا بوردِ الحسن في روض الصبا
ما لاح من أملودِ دعصٍ أملدِ
إني لذو جلدٍ على محن الهوى
لا عيش في الدنيا بدون تجلدِ