صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/83

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لا تفرق في الحقوق بين المسلم والمسيحي والموسوي فهي تسعى بكل ما لديها من الوسائل لتحكيم دعائم هذه الدولة التي قامت باسم العرب وتستهدف اعلاء شأنهم وتأسيس مركز سياسي لهم بين الأمم الراقية . والله نسأل أن يوفقنا جميعا الى ما فيه خير العرب واعلاء كلمتهم والسلام . في ٢٧ ذي الحجة سنة 1336 الشريف فيصل وصدر الأمر بعودة جميع الموظفين الى أعمالهم كالمعتاد . إلا أن عدد رجال الأمن لم يكن كافيا فصدر الأمر بتعيين محمد علي التميمي أحد موظفي العدلية الاداريين بدمشق لمديرية الشرطة . وعينت لجنة ی لانتقاء أفراد الشرطة من المشهود لهم بالخلق الحسن والسمعة الطيبة فانضممت الى تلك اللجنة لأن المصلحة كانت تقضي بالاسراع في العمل وتعيين عدد كاف من رجال الأمن إذ ان فيصل كان يرغب في أن يطارد الجيش العربي الجيش العثماني المنهزم لاخراجه من حدود سورية قبل أن يتمكن من جمع فلولة في الشمال ، وفي تنظيم فرقة بدوية محلية تنضم الى الجيش النظامي العربي فتواصل حركاتها في الشمال . وقد علمنا في تلك البرهة أن ياسين الهاشمي قد وصل الى دمشق فلول حيشه المنهزم في السلط ، وجرح في الطريق جرحاً بسيطاً في وجهه ، والتجأ الى أحد المنازل في الميدان ، فأسرعنا الى زيارته ، وانضم الى هيئة الفتاة الادارية التي كانت تجتمع بانتظام ، وتقرر الخطة الواجب اتباعها الأمور الهامة ، وتنفذها بواسطة الأمير والركابي اللذين ها من أعضائها . وفي 6 تشرين الاول عين الامير شكري الايوبي حاكما للساحل -- ۷۷ -