انتقل إلى المحتوى

صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/77

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

الى الازرق بيارق وآل نوري الشعلان لتكون تحت أمرة الامير وبعد استراحة الحملة يومين في الازرق اتجهت الى حوران . و بعد سفرها تحرك ركاب الامير في السيارات من الازرق ونزلنا في حوران قرب ( أم السراب ) وقد تجمعت جموع الرولة والحويطات بأطراف مقمر الامير ووافته مشايخ حوران مسلمة ، إلا انهم التزموا خطة الحذر . وقد اندفع من بينهم بوطنية جائشة شيخ قرية طفس طلال حريدين يشجعهم ويلقي الحماس بين صفوفهم . وفي 16 سبتمبر 1918 وصلت الحملة الى حوران فرجوت الامير أن يسمح لي بمرافقتها مع نوري السعيد فوافق على ذلك . وخربت الحملة في 17 منه مخفر تل عوار الكائن على بعد ثماني كيلومترات شمالي درعا ، ثم خربت طريق السكة الحديدية ، واتجهت إلى المزيريب حيث خربت محطتها واتصلت بطلال حريدين بغية تسهيل تخريب جسر السكة الحديدية الكبير الكائن قرب تل شهاب . وكاد هذا الامر الخطير يتم لولا أن قطاراً وصل في اللحظة الاخيرة وبه قوة كبيرة مسلحة بالمدفعية والرشاشات للمحافظة عليه . لذلك عادت الحملة باتجاه درعا قاصدة محطة نصيب جنوب درعا لعرقلة تموين وقطع خط رجعة الجيش المرابط في جبهة السلط - عمان ، فدمرتها وواصلنا السفر الى أم السراب واستمرت أعمال تخريب قضبان السكة الحديدية . وفي ٢٤ منه علمت قيادة الحملة ان الهجوم البريطاني الكبير على جبهة فلسطين قد نجح وتمزق الجيش التركي وأخذت كل قواته تتراجع فخفت الحملة لقطع خط رجعتها وأسرت ما عثرت عليه من القوات المتراجعة من عمان.وبعد أن تركت قوة في نصيب لمنع اصلاح خط السكة الحديدية ، قررت قيادة الحملة قطع خط رجعة القوى الاساسية التركية المتراجمة عن طريق سكة - ۷۱ -