صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/112

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.


١٩١٩ قبل أن يتقرر مصيرها هو مبدأ المساعدة الفعلية الانكليزية لفرنسا بإطلاق بدها فيها مقابل انها كانت تنازلت لبريطانيا عن الموصل بقبول الحاقها بالعراق بتاريخ ٢٧ كانون الاول ۱۹۱۸ · إذ لم يجد لويد جورج صعوبة باقناع كلمنصو بذلك لأنه كان يجهل كل شيء عن الموصل وبتروله المترقب استثمار. وكانت سورية تملأ تفكيره ومشاعره إذ ما برح الافرنسيون منذ الحروب الصليبية يحلمون بوضع يدهم على سورية .

وهكذا غادر الامير فرنسا في ٢٣ نيسان ١٩١٩ ليحمل الى أهل البلاد نتيجة مساعيه وغاية ما تمكن من الحصول عليه ، ثم ليقول لهم : و اذا كنتم تودون الحصول على استقلالكم فما عليكم إلا تنظيم صفوفكم ، والتمسك بالاستقلال ، وتبليغ رغباتكم للجنة الاستفتاء الدولية » ·

فاستقل القطار ومعيته قاصداً الى سورية عن طريق روما تلبية لرغبة ايطاليا ، وكان قد زار ملك البلجيك في بروكسل . وفي روما حل ضيفا على الحكومة الايطالية ، وقابل ومميته ملك ايطاليا ، كما زار قداسة البابا . وفي ٢٧ نيسان ١٩١٩ غادر ايطاليا من ميناء ترانتو عائداً إلى بيروت على السفينة الحربية الفرنسية ادغار غينه . وبقي محمد رستم في باريس ممثلا ً للحجاز في المؤتمر مع عوني عبد الهادي الذي أنابه الأمير عنه


في بيروت :

وفي ١٩١٩/٤/٣٠ بعد الظهر وصل الامير الى بيروت ، فأطلقت المدافع من الميناء ترحيبا بسموه ، واستقل السيارة وعلى يساره الجنرال فين قائد الجيش البريطاني قاصدا دار المعتمد العربي . وقد أخذت السلطة

– ١٠٦ –