مقدمة
اعلم أنه ينبغي لكل شارع في فن أن يعرف مبادئه العشرة ليكون على بصيرة فيما هو شارع فيه،
فحد هذا الفن: أنه علم يعرف منه اتفاق ناقلي كتاب الله تعالى واختلافهم في أحوال النطق به من حيث السماع،
وموضوعه: كلمات القرآن من حيث يبحث فيه عن أحوال النطق بها،
وثمرته: العصمة من الخطأ في نقل القرآن ومعرفة ما يقرأ به كل من أئمة القراءة،
وفضله: أنه من أشرف العلوم الشرعية لتعلقه بأشرف الكلام،
ونسبته إلى غيره من العلوم: التباين،
وواضعه: أئمة القراءة وقيل أبو عمر حفص بن عمر الدوري،
واسمه: علم القراءات جمع قراءة بمعنى وجه مقروء به،
واستمداده من النقول الصحيحة المتواترة عن أئمة القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وحكم الشرع فيه: الوجوب الكفائي تعلما وتعليما،
ومسائله: قواعده كقولنا كل همزتي قطع تلاصقتا في كلمة سهل ثانيتهما الحرميان وأبو عمرو.
باب أسماء القراء السبعة ورواتهم وطرقهم.
أما القراء السبعة ورواتهم فهم: قارئ المدينة المنورة: أبو رويم نافع بن عبد الرحمن الليثي المتوفى سنة 167 هـ
وقارئ مكة المكرمة: أبو معبد عبد الله بن كثير الداري المتوفى 120 هـ
وقارئ البصرة: أبو عمرو بن العلاء بن عمار المازني المتوفى سنة 155 هـ
وقارئ الشام: أبو عمر عبد الله بن عامر بن يزيد بن ربيعة اليحصبي المتوفى سنة 118هـ
وقراء الكوفة الثلاثة:
أبو بكر عاصم بن أبي النجود الأسدي المتوفى سنة 128 هـ
وأبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات الكوفي المتوفى سنة 156 هـ