صفحة:لعب العرب (الطبعة الأولى).pdf/43

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٤٤ -

قلو وكان الفراء يقول إنما ضم أولها ليدل على الواو. قلات وقلون وقلون (بكسر القاف) وقلا بها قلواً وقلاها أي رمى، قال ابن مقبل:

كأن نزو فراخ الهام بينهم
نزو القلات زهاها قال قالينا

(أراد قلو قالينا فقلب فتغير البناء للقلب كما قالوا له جاه عند السلطان وهو من الوجه: فقلبوا فعلاً إلى فلع لأن القلب مما قد يفيد البناء).

وقال الأصمعي: القال هو المقلاء والقالون الذين يلعبون بها، يقال منه قلوت أقلو، وقلوت بالقلة والكرت ضربت.

وفي المخصص: والمقلاء والقلة عودان يلعب بهما الصبيان، فالعود الذي يضرب به هو المقلاء، والقلة خفيفة الخشبة الصغيرة التي تنصب، ويقال لها أيضًا: القلاء والقال. وأنشد:

كأن نزو فراخ الهام بينهم..إلخ

القلو: رميك ولعبك بالقلة. وذلك أن ترمي بها في الجو ثم تضربها بمقلاء في يدك وهي خشبة قدر ذراع فتستمر القلة ماضية. وإذا وقعت كان طرفاها ناتئين على الأرض فتضرب أحد طرفيها فتستدير وترتفع ثم تعترضها بالمقلاء فتضربها في الهواء فتستمر ماضية فذلك القلو

قال أبو زيد: المطثة والمطخة: خشبة عريضة يدقق أحد رأسيها، يلعب بها الصبيان نحو القلة. والطث ضربك الشيء بيدك حتى تزيله عن موضعه.

وفي القاموس: الطث لعبة للصبيان يرمون بخشبة مستديرة تسمى المطثة. وفي اللسان الطث لعب الصبيان يرمون بخشبة مستديرة عريضة يدقق أحد رأسيها نحو القلة يرمون بها واسم تلك الخشبة المطثة.

وقال ابن الأعرابي: المطثة القلة والمطث اللعب بها. وكذلك قال الأزهري. رواه أبو عمرو. والصواب الطث: اللعب بها.