صفحة:كلنبوي على إيساغوجي.pdf/58

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(٥۸)

المقدم إلى الأشكال الأربعة ثم بيان الشكل الأول بضروبه شرع في تقسيمه باعتبار ما منه تركيبه فقال (الْقِيَاسُ الاِقْتِرَانِيُّ) ينقسم إلى قسمين حملي وشرطي لأنه (إِمَّا أَنْ يَتَرَكَّبَ مِنْ حَمْلِيَّتَيْنِ) أولاً الأول الاقتراني الحمل (كَمَا مَرَّ) مثاله في ضروب الشكل الأول والثاني الاقتراني الشرطي (وَ) هو (إِمَّا) أن يتركب (مِنْ مُتَّصِلَتَيْنِ) ويندرج فيه ثلاثة أقسام لأن اشتراك المتصلتين أما في جزء تام منهما أي تمام وتمام التالي (كَقَوْلِنَا إِنْ كَانَتِ الشَّمْسُ طَالِعَةً فَالنَّهَارُ مَوْجُودٌ وَإِنْ كَانَ النَّهَارُ مَوْجُودًا فالْأَرْضُ مُضِيئَةٌ يُنْتِجُ إِنْ كَانَتِ الشَّمْسُ طَالِعَةً فَالْأَرْضُ مُضِيئَةٌ) وأما في جزء غير تام منهما كقولنا كلما كان أ ب فـ ج د وكلما كان د هـ فـ و ز وإما في جزء تام من أحديهما غير تام من الأخرى نحو كلما كان ج ز فـ أ ب وكلما كان أ ب فـ هـ ط وكلما كان هـ ط فـ و ز والمطلوب المطبوع هو القسم الأول ثم جواز التركب من اللزوميتين متفق عليه ولا شك فيه وأما من الاتفاقيتين مختلف فيه قال السعد العلامة في شرح الشمسية وأما إذا كانت إحديهما لزومية والأخرى اتفاقية ففيه تفصيل لا يليق بهذا الكتاب ونحو فنقول فكيف بهذه الاوراق (وَإِمَّا) أن يتركب (مِنْ مُنْفَصِلَتَيْنِ) وهو أيضاً أقسام ثلاثة لأن الاشتراك إما في جزء تام منهما أو غير تام منهما أو تام من إحديهما غير تام من الأخرى الأول (كَقَوْلِنَا كُلُّ عَدَدٍ إِمَّا زَوْجٌ أَوْ فَرْدٌ وَكُلُّ زَوْجٍ فَهُوَ إِمَّا زَوْجِ الزَّوْجِ أَوْ زَوْجُ الْفَرْدِ) والثاني نحو دائماً إما كل أ ب وإما كل أ ج ودائماً إما كل ج د وإما كل هـ ز وهذا هو المطبوع صرح به السعد العلامة والثالث نحو دائماً إما كلما كان أ ب فـ ج د وإما كلما كان أ ب فـ هـ ز ودائماً إما كل هـ ز وإما كل ج د (وَإِمَّا) أن يتركب (مِنْ حَمْلِيَّةٍ وَمُتَّصِلَةٍ) وله أقسام أربعة لأن الحملية إما أن تكون صغرى وإما أن تكون كبرى وعلى التقديرين فالمشارك إما مقدم المتصلة


(أو تاليها)