صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/96

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۹۲ -- وقطيرات زمان ملات كأس حيــــاة وإذا ما طغت الكأس فقل في السكرات سكرة تغشى وأخرى تغتلى بالصحوات هكذا بنا رفيقين لزيمي لثمات غائب غاف وصـــاح لحفيف الهمسات كلاتى ما تقولين إذن ياكلاتي اسألى الأرباب عنـا أو سلى الصمت وهاتى فأنت هنا خفيف طليق رشيق ، ترقص مع الشاعر ، على إيقاع موسيقاه وعلى رقصات شعوره ، وتكاد تطير من الخفة والتوثب والانطلاق . وإن يكن هو انطلاق الحس المتوفز لا انطلاق الروح الهائم بلا حدود وليس من الحتم أن يكون الشعر وثبات راقصة ، كهذه الوثبات ليبلغ قمته عند العقاد . فاسمعه يقول في شجى خافت ، برسم ظلالا نفسية شجية : بنية ما صنعت جــزاك ربي بحب في مشيبك مثل حبي لقد غيرتني حتى لو اني أرى قلبي إذن لجهات قلبي سلینی كيف كنت وكيف صرت وقولى ما صنعت وما صنعت ؟ قدرت على الحوادث بعد لأي وهأنذا كأنى ما قـــــــدرت فهأنذا إذا صفر النذير (1) أخاف وكان لي قلب قـرير (1) نذير الغارات