صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/271

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۲۶۷ – فنعرف فضل مصر القديمة على شاعر الإغريق الخالد هوميروس ، وفضلها كذلك على رجال الفن الإغريقي ، ورجال القانون الروماني المشهور . هذا إلى عرض بعض القصص الفنية المصرية وآثارها في « ألف وينتقل من ليلة وليلة » وفى قصص « روبنصن كروزو » وفي قصص التوراة . وفي الفصل السابع يفصل العلاقات بين مصر وجاراتها ، ويثبت كثيراً من الرسائل السياسية وغير السياسية المتبادلة بين مصر وسوريا وفلسطين في عهد الأسرة الثامنة عشرة أيام الامبراطورية المصرية ويختم الجزء الأول من كتابه بملحق للتقويم المصرى ، يثبت فيه نصوصاً تدل على أن الكهنة ورجال الحكومة كانوا يدونون أيام المواسم الزراعية طبقاً للتقويم ، وأمام كل واحد اليوم المعادل له طبقاً لدورة الشعرى اليمانية . ثم يسجل نص الأمر الذي أصدره بعلليموس الثالث بتعديل التقويم على أساس إضافة يوم كل أربع سنوات إلى الخمسة الأيام الإضافية فإذا كان المجلد الثاني من الكتاب . عرفنا في الفصل الأول : أن « عبادة إيزيس كانت مرشداً روحيا لأوربا مدة خمسمائة سنة بعد انطفاء المدنية المصرية » مع شرح علمى واف لهذه العبادة ومنشئها وعلاقتها بعقيدة الحساب بعد الموت . ثم الفصل الثاني عن « الأدب المصرى القديم » وفيه استعراض للشعر الغزلى وفصول غيره من الأدب التهذيبي والديني ، معروضة عرضاً جميلا حيا ، تبدو فيه روح الناقد المتذوق الأديب بجانب روح الباحث العالم الدقيق ، وتلك سمات عبد القادر حمزة ، الذي اشتهر بالصحافة ، ولكن هذه السمات كلها كانت طابعه حتى في الصحافة