انتقل إلى المحتوى

صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/14

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿١١﴾


كتبت لاجلك أي بالنيابة عنك واهديت اليك هدية واحسنت اليه . وابتهلت وتوسلت وتضرعت وصليت الى الله وركنت اليه وبرزت إلى الميدان وجلست الى يمينه وجننت اليه وتقدم الى الامام . واستعمال اللام ممتنع في أكثر هذه المواضع ونادر او ضعيف في بعضها – وقد يتغير بها معنى بعض الافعال نحو ملت اليه فهو عكس ملت عنه ونظرت اليه بخلاف نظرت فيه ونظرته . وطلبت اليه بخلاف طلبت منه لان الى تفيد الالتماس ومن تفيد الأمر ، ورغبت اليه اي سالته متوسلاً بخلاف رغبت عنه ورغبت فيه. ومددت الية يدي بخلاف مددتها له وانعطفت اليه بخلاف انعطفت عليه ومن الخطاء القبيح قول البعض ذهبت الى عنده ( اطلب عند ) وكذلك قولهم قلت الى زيد كذا واعطيت الى عمر و كذا فهنا اللام واجبة سيفي الاول وتعدني الفعل راساً في الثاني ما لم يكن المفعول متقدماً على الفعل او منفصلاً بالمفعول الثاني ( راجع المفعول به في كتاب النحو) - وكذلك ليس بفصيح تعدي فعل الدخول بالى فلا يقال دخلت الى البلدبل دخلت البلد ولا كان دخولي الى مجلسك قريباً بل دخولي مجلسك او في مجلسك لان دخل اذا لم يتعد بنفسه اقتضى في المفيدة الظرفية . ولذلك لا يقال مطلقاً دخل فلان الى المذهب الفلاني بل في وكذلك هذه المسالة داخلة في الباب الفلاني ، فكمالا يقال دخول حمل الى ثقب ابرة لا بصح ان يقال دخول غني الى ملكوت السماوات »

وقلت في الكلام عن بين «ظرف منصوب على الظرفية ما لم يجر بمن فيقال خرجت من بين الجماعة . واذا دخلت عليها إلى وجب الفصل بينهما بما نحو تخطيت الى ما بينهم . وهي للمكان ما لم تضف الى ظرف زمان نحو بين العصر والمغرب فتكون زمانية وهي لازمة الاضافة الى المفرد بشرط العطف عليه نحو دخلت بين زيد وعمرو . او الى ضمير تثنية او جمع