انتقل إلى المحتوى

صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
﴿٩﴾

‫كحقيقة وأميمة وتميم وحُنين والاجوف كزويلة ونُوَيرة وسَوِيق وغُوير فتثبت فيهما الياء مطلقًا فيقال حَقِيقيّ وأميمي وتميمي وحُنَيني وَزُويلي ونویري وسَوِيقي وغُوَيري . واما المدينة فان اريد بها مدينة الرسول قيل مَدَني والا فمدينيّ . غير ان الاصطلاح غلب بحذف الياء فقيل مثلًا سياسة مدنية واما الكنيسة فغلب الاصطلاح بالنسبة الى جمعها فقيل كنائسي» فظهر من هنا ان القاعدة الشائعة في كتب الصرف غير ضابطة . ووضعت في هذا الكتاب جدولاً للاسماء التي مونتها معنوي وجدولًا للاسماء المحذوف منها بعوض او بلا عوض . وجدولاً للافعال الثلاثية من الاجوف والناقص ليعرف منها الواوي واليائي

وقلت في المستثنى من كتاب النحو «واعلم ان المستثنى ينصب اذا قدم على المستثنى منه نحو جاء الَّا اباك الناس وما قام الا اباك احد وكلاهما غير فصيح في المشهور لكنه كثير في الشعر ومألوف وورد رفعه بدلًا على القلب أو لانه في حكم المتأخر فيقال ما لي الا ابوك ناصرٌ غير ان النصب أولى اذ لا وجه للرفع الَّا بحكم التاخير لان المحصور بالَّا قد يقدم معها فيقال ما ضرب الا عمرًا زيد . واما جعله بدلًا بعد بدل على نية مستثنىً منه محذوف فغير سديد لان البدل لا يتعدد ولفساد التركيب باسقاط الاول مع ذكر المحذوف اي بقولنا مالي احد الا باصرٌ» . وقلت في التمييز «واعلم ان المميز لا ينعت فلا يقال لي فرسخ ارضًا جيدة ولا رُفع زيدٌ مقامًا جليلًا لان الوصف يقرّب النكرة من المعرفة والتمييز حقه ان يكون نكرة . واما اذا كان مجرورًا بالاضافة او بمن او غير منقول عن شيء‬ ‫فيجوز نحو عندي خاتمُ فضة نقية . وهذا قليل . ونحو عندي خاتم من الفضة النقية . وهذا فصيح . وكذلك يا له من رجل كريم وغرست ارضي من شجر جيد . وهذا قليل . وغرست ارضي من الشجر الجيد او شجرًا جيدًا‬