من بني زيد بن رياح بن يربوع يقال له مشيت بن زنباع في ابل له عنـد خال له من
سعد يقال له زهير بن بر . فلما ابصرهم المشمت قال لزهير : دونك الابل وتتح عن
طريقهم حتى آتي للي فانذرهم . ( قال ) فركب المشمت ناقة ثم سـار حتى أتى سعدا
والرباب وهم على الكلاب فانذرهم . فاعدوا للقوم وصبجوهم فاغاروا على النعم فطردوها .
وجعل رجل يرتجز ويقول :
( قال ) فاجابه غلام من بني سعد في النعم على فرس له فقال :
( قال ) فاقبلت سعد والرباب ورئيس الرباب النعمان بن جساس ورئيس بني سعـد قيس بن عاصم المقري، فقال صبي حين دنا من القوم :
فقال ضمرة بن اسد الحارثي : انظروا اذا استقتم النعم فان اتتكم الخيل عصا عصبا وثبتت الأولى للاخرى حتى يلحق فان امر القوم هين . وان لحق بكم القوم فلم ينظروا اليكم حتى يردوا وجوه النعم ولا ينتظر بعضهم بعضا فان امر القوم شديد . وتقدمت سعد والرباب فالتقوا في اوائل الناس فلم يلتفتوا اليهم واستقبلوا النعم من قبل وجوهها فجعلوا يضربونهـا بارماحهم واختلط القوم فاقتتلوا قتالا شديدا يومهم حتى اذا كان من آخر النهار قتل النعمان ابن جساس قتله رجل من أهل اليمن كانت امه من بني حنظلة يقال له عبد الله بن كعب وهو الذي رماه . فقال النعمان حين رماه : خذها وانا ابن الحنظلية . فقال النعمان : ثكلتك امك. رب حنظلية قد غاظتني فذهبت مثلا . وظن اهل اليمن ان بني تميم سيهزمهم قتل النعمان . فلم يزدهم ذلك الاجرأة عليهم. فاقتتلوا حتى عجز بينهم الليل فباتوا يحرس بعضهم بعضا فلا اصبحوا غدوا على القتال . فنادى قيس بن عاصم : يا آل سعد. ونادى عبد يغوث یا آل سعده - .. قيس بن عاصم يدعو سعد بن زيد مناة بن تميم. وعبد يغوث يدعو سعد العشيرة . فلما سمع قيس ذلك نادى : يا آل كعب فنادى عبد يغوث یا آل كعب · قيس يدعو كعب بن