صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/67

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
امرؤ القيس

فقُلتُ لَهُ صَوِّبْ وَلا تَجْهَدَنَّهُ
فَيُذْرِكَ مِن أعلى القطاةِ فَتَزْلَقِ(1)
فأدْبَرْنَ َكالجِزْعِ المُفَصَّلِ بَيْنَه
بِجِيدِ الغُلام ذِي القَمِيصِ المُطوَّقِ(2)
وَأدرَكَهُنَّ ثَانِيًا مِنْ عِنَانِهِ
كغيثِ العَشِيِّ الأَقْهَبِ المُتَوَدِّقِ(3)
فصادَ لنا عيرًا وثورًا وخاضبًا
عِدَاءً وَلمْ يَنضَحْ بِماءٍ فَيَعْرَقِ(4)
وَظَلَّ غُلامي يُضْجِعُ الرُّمحَ حَوْله
لِكُلّ مَهَاةٍ أوْ لأحْقَبَ سَهْوَقِ(5)
وقامَ طُوال الشَّخْصِ إذا يَخْضِبُونَهُ
قِيَامَ العَزِيزِ الفَارِسيِّ المُنَطَّقِ(6)
فَقُلنَا ألا قَد كانَ صَيْدٌ لِقَانِصٍ
فَخَبُّوا عَلَيْنا كُلَّ ثَوْبٍ مُرَوَّقِ(7)
وَظَلَّ صِحَابي يَشْتَوُون بنَعْمَةٍ
يَصُفُّونَ غارًا باللَّكيكِ المُوَشَّقِ(8)
ورُحْنا كأنَّا مِنْ جُواثا عَشِيَّةً
نُعالِي النِّعاجَ بَيْنَ عَدْلٍ ومُشْنَقِ(9)
ورُحْنا بِكَابْنِ الماءِ يَجْنُبُ وَسْطنَا
تَصَوَّبُ فِيهِ العينُ طورًاوتَرْتَقِي(10)