صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/57

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
امرؤ القيس

وَتَعْدُو كَعَدْوِ نَجَاةِ الظِِّبَا
ءِ أَخطَأَهَا الْحاذِفُ المُقتَدِرْ(1)
لَها وَثَباتٌ كَصَوبِ السَّحَابِ(2)
فَوادٍ خِطاءٌ وَوادٍ مُطِرْ(3)

وقال يصف توجهه الى قيصر مستنجدا على بني اسد (من الطويل):

اَرى اُمَّ عَمْرٍو دَمْعُهَا قَدْ تَحَدَّرَا
بُكَاءً عَلَى عَمْرٍو وَمَا كَانَ اَصْبَرَا(4)
اِذا نَحنُ سِرنا خَمسَ عَشرَةَ لَيلَةً
وَراءَ الحِساءِ مِن مَدافِعِ قَيصَرا(5)
اِذا قُلتُ هَذا صاحِبٌ قَد رَضِيتُهُ
وَقَرَّت بِهِ العَيْنانِ بُدِّلتُ آخَرا
كَذَلِكَ جَدّي ما اُصاحِبُ صاحِباٌ
مِنَ النَّاسِ إِلَّا خانَنِي وَتَغَيَّرا
وَكُنّا أُناساً قَبلَ غَزْوَةِ قَرْمَلٍ
وَرَثْنَا الغِنَى وَالمَجدَ اَكْبَرَ اَكْبَرا
لَهُ الوَيلُ اِنْ اَمْسَى وَلاَ أُمُّ هاشِمٍ
قَريبٌ وَلا الْبَسباسَةُ اِبنَةُ يَشكُراً(6)
نَشيمُ بُروقَ المُزْنِ اَيْنَ مَصابُهُ
وَلا شَيءَ يَشفي مِنْكِ يا اِبْنَةَ عَفْزَرا(7)