صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/186

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٧٠
شعراء اليمن (ربيعة)
على ان ليس عدلا من كليب
اذا عجز الغنيّ عن الفقير
على ان ليس عدلا من كليب
إذا خرجت (١) مخبأة الخدور
على ان ليس عدلا من كليب
إذا هتف المثوّب بالعشير
تسائلني أميمة عن ابيها
وما تدري اميمة عن ضمير
فلا وابي أميمة ما ابوها
من النّعم المؤثّل والجزور
ولكنّا طعنّا القوم طعنا
على الاثباج منهم والنّحور
نكبّ القوم للاذقان صرعى
وتأخذ بالتّرائب والصّدور
فدى لبني شقيق (۲)حين جاؤوا
كاسد الغاب تجلب بالزّئير (٣)
كانّ رماحهم اشطان بئر
بعيد بين جاليهـا جرور (٤)
غداة كانّنا وبني ابينا
بجنب عنيزة ركنا ثبير (٥)
كانّ الجدي جدي بنات نعش
يكب ّعلى اليدين بمستدير
وتخبو الشعريان إلى سهيل
يلوح كقمة الجبل الكبير
فلولا الرّيح اسمع من بحجر (٦)
صليل البيض تقرع بالذكور
وكانوا قومنا فبغوا علينا
فقد لاقاهم لفح السّعير
تظلّ الطّير عاكفة عليهم
كانّ الخيل تنضح بالعبير(٧)

فلما بلغ الحرث بن عباد قتله قال : نعم الغلام أصلح بين ابني وائل و باء بكليب . فلما سمعوا قول الحرث قالوا : ان مهلهلا قال له : بوء بشسع نعل كليب . فغضب الحرث فنهض للقتال وركب فرسة النعامة ولم يكن في زمانها مثلها وولي امر بكر وشهد حربهم وكان اول يوم شهده يوم قضّة وهو يوم تحلاق اللّمم وقاتل يومئذ الحرث بن عباد قتالا شديدا فقتل في (١) وفي رواية : اذا برزت    (٢) وفي رواية : شقيقة    (۳) ويروى : بحث    (٤) وروي : بين حاليها حرور وهو غلط    (٥) ويروى : يجنب سويقة رحيا مدير    (٦) ويروي : اهل الحجر    (۷) ويروى : كان الخيل تنهض في غدير