صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/175

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٥٩
كليب وائل بن ربيعة

وقال لجسّاس أغثني بشربة
والّا فخبّر من رأيت مكاني
فقـال تجاوزت الاحصّ وماءه
وبطن شبيث وهو غير دفان

وقال النابغة الجعدي ( من الطويل )

وبلّغ عقالا ان خطّة داحس
بكفّيك فاستأخر لهـا او تقدّم
تجير علينا واثلا بدمائنا
كانّك عمّا ناب اشياعنـا عم
كليب لعمري كان اكثر ناصرا
وايسر ذنبـا منك ضرج بالدم
رمی ضرع ناب فاستمر بطعنة
كحاشية البرد اليماني المسهّم
وقال لجسّاس اغثني بشربة
تدارك بها منّا عليّ وانعم
فقـال تجاوزت الاحص وماءه
وبطن شبيث وهو ذو مترسّم

وقال العبّاس بن مرداس السّلمي يحذر كليب بن عهمة السّلمي وكان جحـد قومه حظهم فحذّره غبّ الظلم فقال:

أكليب ما لك كلّ يوم ظالما
والظلم انكد وجهـه ملعون
فافعل بقومك ما اراد بوائل
يوم الغدير سميّك المطعون

وقال رجل من بني بكر بن وائل يفتخر :

ونحن قهرنا تغلب ابنة وائل
بقتل كليب إذ طغى وتخيّلا
أبأناه بالناب التي شقّ ضرعها
فأصبح موطوء الحمى متذلّلا

وكان مقتل كليب بالذنائب عن يسار فلجة مصعدا الى مكة وقبره هناك وفيه يقول المهلهل :

ولو نبش المقابر عن كليب
فتخبر بالذنائب أيّ زير *


* تلخيص هذه الترجمة من كتاب الاغاني للاصفهاني والعقد الفريد لابن عبد ربه والشريشيّ وتاريخ ابن الاثير وشرح الحماسة للتبريزي وكتاب خطّ فيه مجموع شعر قديم