صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/246

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

إلى سعد السعود لأن عرض النير منها في الشمال نحو تسع درجات، والذي تحته ست درجات وكسر ويمر في الندرة على الثالث منها الذي على طرف ذنب الجدي في كل ثماني عشرة سنة مرة إذا صار الرأس في عشر درجات من العقرب، وتسمّي السادس والسابع والثامن التي على اليد اليسرى سعد بلع وهو المنزل الثالث والعشرون من منازل القمر سميت بهذا الاسم لان الاثنين منها جعلوهما سعداً والواحد الأوسط هو الذي قد ابتلعه، لأن الصغير من سعد الذابح الملاصق للكوكب الأول الشمالي منهما هو كأنه في نحره، والأوسط من هذه الثلاثة قد نزل على الحلق وصار في موضع البطن كأنه قد بلعه، فسمّي الاثنان بلعا ورُوَي أيضاً أن البعد بين الاثنين أوسع من البعد بين الاثنين النيّرين من سعد الذابح فشبها بفم مفتوح ليبلع، وروي أيضاً أنه يسمّى سعد بلع لأنه طلع في الوقت الذي قبل يا أرض ابلعي ماءك في وقت الطوفان، وهي فوق ظهر الجدي خلف سعد الذابح، وتسمّي التاسع الذي على ساعده الأيمن مع العاشر والحادي عشر والثاني عشر التي على يده اليمنى سعد الأخبية، وهو المنزل الخامس والعشرون من منازل القمر سمي بهذا الاسم لأنه من أربعة كواكب ثلاثة منها على مثلث، وواحد في وسط المثلث وهو الحادي عشر فجعلوا لهذا الواحد سعداً والثلاثة له بمنزلة الخباء، ويقال أيضاً أنه سمي سعد الأخبية لأنه إذا طلع طاب الهواء وخرج ما كان من الهواء مختبئاً تحت الأرض من البرد في الشتاء، وتسمّي الثاني والأربعين النيّرر الذي على فم الحوت الجنوبي الضفدع