صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/203

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

جاءت ببرد، وتسمي الرابع عشر السماك الأعزل سمي الأعزل لأن بإزائه السماك الرامح سمي رامحًا للرمح الذي على يمينه وهو الكوكبان النيران اللذان أحدهما يقدمه على رجل العواء الذي يقال له البقار، والآخر يتبعه على منطقته ويسمى هذا الأعزل لأنه لا سلاح معه، والمنجمون يسمون هذا الكوكب السنبلة

فرأيت على كرات كثيرة قد صور هذا الكوكب بصورة سنبلة ورأيت في بعض نسخ المجسطي في الجدول قد سمّي بالسنبلة ويسمّى ساق الأسد وكذلك الرامح لأن عند أكثرهم أن السماكين هما ساقا الأسد

ويسمّي الثاني والعشرين والثالث والعشرين اللذين على الذيل مع الخامس والعشرين الذي على قدمها اليسرى الغفر وهو المنزل الخامس عشر من منازل القمر، وتزعم أنه خير المنازل لأنه خلف ذنب الأسد وساقيه لأن عندهم أن السماكين هما ساقا الأسد وأمام زباني العقرب وعادية الأسد في رأسه وأنيابه وأظفاره وعادية العقرب في ذنبها وحمتها فَيَلِيه من الأسد مالا يضره ومن العقرب كذلك

وذكر بعضهم أن به مولد النبيين صلوات الله عليهم وسلامه

ويقال إنه سمي الغفر من الغفرة وهي الشعر الذي في طرف ذنب الأسد، ويقال أيضاً أنه سمي الغفر لنقصان ضوء كواكبة يقال غقرتُ أي غطيت ولذلك يقال أستغفر الله أي أسأله أن يغطي على ذنوبي، ويقال أيضاً سمي الغفر لأنه فوق زباني العقرب ولذلك سمي المغفر الذي فوق الرأس من الإنسان، ويسمى الزنبر الذي يعلو الثوب الغفر أيضّاً، يقال قد تجرد غفره أي زئيره، وكل ذلك قد حكي فاعلم. والله أعلم وأهلم