صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/17

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وعروضها دقائق يسيرة أو نقصوا منها اوهموا بذلك أنهم قد رصدوا الكل وإنهم وجدوا بين ارصادهم واوضاع بطليموس من الخلاف في أطوالها وعروضها القدر الذي تخالفونه به سوى الزيادة التي وجدوها من حركاتها في المدة التي بينهم وبين بطليموس من السنين من غير أن عرفوا الكواكب بأعيانها مثل البتّاني وعطارد وغيرهما فإنّا تأملنا نسخاً كثيرة لكتاب المجسطي ووجدنا بعضها يخالف بعضاً في كواكب كثيرة وطلبنا ذلك في كتاب البتّاني وفيما ادعاه من الرصد فوجدناه قد أسقط كل كوكب فيه أدنى خلاف بين النسخ فأسقط كواكب كثيرة من القدر الثالث والرابع وأسقط كثيراً من القدر الخامس والسادس

ثم ذكر أنه قد رصد كوكبة الرامي وأنه قد وجد موضع الكواكب الذي على عرقوبه المتقدم الأيسر في القوس ثمانياً وعشرين درجة ونصف درجة وقد كان زعم في كتابه أنه وجد في وقت رصده من الزيادة لكل كوكب على ما في كتاب المجسطي إحدى عشر درجة وعشر دقائق ويجب على ما حكاه من الزيادة في كل كوكب أن يكون موضع هذا الكوكب في القوس ثمانياً وعشرين درجة وخمس دقيقة لأن موضعه في المجسطي في القوس سبع عشرة درجة وأربعون دقيقة فنقص منها عشرين دقيقة توهم أنه قد رصد هذا الكواكب والدليل على إنه لم يرصده ولم يعرفه ولا غيره من المنجمين ممن ألفوا الزيجات واتخذوا الكرات ورسموا فيها الكواكب أنهم اثبتوا هذا الكوكب في كتبهم وعلى الكرات من القدر الثاني وهذا الكواكب هو من القدر الرابع من أصغره وهو تحت الإكليل الجنوبي يزيد عرضه على عرض أكثر كواكب الإكليل في الجنوب عرضاً مقدار درجة ونصف وكذلك الكوكب